عظيم هذا الشعب اليمني العريق والوفي لما تقدمه الأجيال من منجزات عبر كل المراحل التاريخية ويقدر ويعتز بمناضليه وبطولاتهم ولا ينسى ابداً من يحقق طموحاته وتطلعاته نحو المستقبل الافضل.
فهذه الايام نجد اليمنيين داخل الوطن وخارجه يتطلعون للاحتفاء باليوم الأغر 30 نوفمبر 1967م الذكرى السنوية الغالية (51) للاستقلال الوطني للجنوب اليمني من الاحتلال البريطاني.
سيحتفي الشعب اليمني بهذه المناسبة كعادته منذ ذلك اليوم الذي رفرفت اعلام النصر العظيم فيه في كل مكان في المحافظات الجنوبية والشرقية وارض اليمن عامة.
انه اليوم الذي أُعلن فيه استقلال جنوب اليمن استقلالاً كاملاً غير منقوص.
انه الاستقلال وليس الجلاء كما يقول بعضهم عمداً أو عن فهم خاطئ (فالاستقلال هو إرادة شعب في التخلص من مستعمر ظالم بغيض غاصباُ لأرضه منتهكاً لسيادته سالباُ لحريته).
الاستقلال ذلك اليوم المجيد الذي أُُعلن فيه تأسيس جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وتعيين المناضل الوطني البارز قحطان محمد الشعبي رحمه الله رئيسا للجمهورية.
لهذا يحتفي الشعب الشعب اليمني بهذه المناسبة الوطنية الغالية منذ ذلك اليوم وعلى امتداد نصف قرن من السنين وسيظل كذلك انشاء الله وسيتذكر اليمنيون ثورة 14 أكتوبر 1963م ومناضليها وشهدائها بكل اعتزاز ووفاء،هذه هي الشعوب الحرة بأخلاقها وتقاليدها وموروثها التاريخي العريق.
فليتمعن فيما حوته هذه السطور كل الذين لايدركون استحالة استحداث الهويات الوطنية مزاجياً وتلبية للرغبات والأهواء الشخصية المأزومة بعيداً عن الاصالة والعراقة والتاريخ، وهذا يعني أن من ليس له ماضي فليس له حاضر وليس له مستقبل.
وحتما لن تكون الحصيلة النهائية سوى صناعة دول وأنظمة سياسية غريبة لن تصمد أمام الحقائق والمستجدات حتى وان لجأت إلى احتلال اراضي الغير والسطو على تراثها وامجادها التاريخية وحتى المناسبات الوطنية التاريخية كما هو الحال اليوم في المحافظات الجنوبية والشرقية.
التحية والتقدير للجميع.