وصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اليوم الأربعاء إلى الأرجنتين لحضور اجتماعات قمة مجموعة العشرين، ضمن أول جولة خارجية له بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ووسط تهديدات من منظمة هيومن رايتس ووتش بأن تطاله يد القضاء هناك.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش خاطبت وليَ العهد السعودي محمد بن سلمان عبر تويتر قائلة إن يد العدالة ليست قصيرة وإنها قد تطاله في الأرجنتين إذا زارها، وذلك بعد تغريدة سابقة حذرته فيها من السفر إلى هناك “لتلميع صورته” بينما قد يتربص به القضاء.
وقالت هيومن رايتس في تغريدتها أمس “إن يد العدالة ليست قصيرة، وقد تطال المنتهكين حتى في قارة أخرى. يجب أن يتذكر ولي عهد السعودية ذلك قبل مشاركته في قمة العشرين في الأرجنتين”.
وفي تغريدة سابقة، خاطبت المنظمة ولي العهد السعودي في تحذير مباشر قائلة “يا محمد بن سلمان، قبل أن تسافر إلى الأرجنتين لتلميع صورتك أمام رؤساء الدول في قمة العشرين، اعلم أن القضاء هناك قد يحقق في جرائمك المحتملة”.
وذكرت وسائل إعلام سعودية في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء أن محمد بن سلمان غادر تونس متوجها إلى الأرجنتين لحضور قمة مجموعة العشرين.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش طالبت الأرجنتين باستغلال بند في دستورها متعلق بجرائم الحرب، للتحقيق في دور ولي العهد السعودي في جرائم محتملة ضد الإنسانية في اليمن ومقتل الصحفي جمال خاشقجي.
وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة سارة ليا ويتسون إن المنظمة تقدمت بهذا الطلب إلى القاضي الاتحادي في الأرجنتين، حيث من المقرر أن يحضر محمد بن سلمان افتتاح قمة مجموعة العشرين هذا الأسبوع.
وأضافت أن المنظمة قدّمت معلومات لممثلي الادعاء في الأرجنتين، على أمل أن يحققوا في تورط ومسؤولية ولي عهد السعودية عن جرائم حرب محتملة في اليمن وتعذيب مدنيين وقتل خاشقجي.
ويعترف الدستور الأرجنتيني بالاختصاص العالمي لجرائم الحرب والتعذيب، مما يعني أن السلطات القضائية هناك يمكنها التحقيق في تلك الجرائم ومحاكمة مرتكبيها، لكن وسائل إعلام أرجنتينية نسبت إلى مصادر قضائية قولها إن من غير المرجح أن تأخذ السلطات على عاتقها القضية ضد ولي العهد السعودي.
وكالات