تستهدف الحملة التي ينفذها البرنامج الوطني للتحصين الموسع، بالتعاون مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف وحلف اللقاحات العالمي ، خمسة ملايين و 535 ألفاً و 817 طفلاً وطفلة دون سن الخامسة ممن سبق تحصينهم وكذلك المواليد حديثاً للحد من عودة فيروس الشلل إلى اليمن.
وأوضح وزير الصحة الدكتور طه المتوكل لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الوزارة استكملت كافة الترتيبات الخاصة بتنفيذ الحملة في كافة المحافظات، داعياً قيادات وأعضاء المجالس المحلية ووسائل الإعلام والمشائخ والشخصيات الاجتماعية إلى التعاون لإنجاح الحملة وحماية الأطفال من هذا المرض الفتاك.
وأوضح أن الحملة ضد شلل الأطفال تأتي نتيجة انتشار الفيروس في بعض بلدان الأقليم ، ما يعزز المخاوف من إمكانية عودته إلى اليمن، سيما في الظروف الراهنة جراء تصعيد العدوان على مختلف مناطق و محافظات الجمهورية.
وحث الدكتور المتوكل الآباء والأمهات على تطعيم أطفالهم خلال الحملة التي تستهدف جميع الأطفال دون سن الخامسة، بمن فيهم من لم يحصنوا مسبقاً ضد هذا الداء والمواليد حديثاً.. مؤكداً أهمية استشعار الجميع للمسؤولية والحرص على تطعيم الأطفال ووقايتهم من الأمراض القاتلة.
وجدد التأكيد على أن لا علاج لهذه لأمراض القاتلة إلا بالتحصين لإنقاذ الأطفال منها ، قائلاً : ” على الآباء والأمهات عدم الاستماع للإشاعات المغرضة التي تستهدف حملات التحصين ” .
ولفت إلى أن مسؤولية الحفاظ على اليمن خالية من شلل الأطفال من خلال التحصين تقع على عاتق كل فرد في المجتمع وليس وزارة الصحة فقط.
وأشار وزير الصحة إلى ضرورة تضافر الجهود الشعبية من أجل تحقيق الأهداف المرجوة من عملية التحصين والاستفادة من الخدمات الصحية المقدمة والوصول إلى أكبر قدر من شريحة الأطفال المستهدفين للتحصين ضد المرض .
وفي الفعالية التي أقيمت بمدرسة الحسن بمديرية معين بحضور نائب رئيس قسم الاتصال بمنظمة اليونيسف الدكتور جورجينا أكد مدير مكتب الصحة بأمانة العاصمة الدكتور مطهر المروني أهمية الفعاليات التوعوية حول التحصين وإشراك الطلاب في عملية التوعية.
ولفت إلى ضرورة نقل الطلاب المعلومات حول أهمية التحصين ومأمونيته إلى أهاليهم وحثهم على التعاون مع فرق التحصين وتسهيل مهامهما.
من جانبه ألقى مدير عام المركز الوطني للتثقيف والإعلام الصحي والسكاني عبد السلام سلام محاضرة حول أمراض الطفولة القاتلة ومخاطرها .
وتطرق إلى دور الطلاب في توعية أهاليهم بضرورة استكمال جرعات التحصين الروتيني والتطعيم في الحملات.
واستعرض خطوات إدخال اللقاح إلى اليمن وإجراءات السلامة .. مشيراً إلى أن اللقاحات التي تدخل اليمن هي نفسها التي تدخل أوروبا والغرب وبقية دول العالم ،مؤكداً أنه لا يسمح بدخول أي شحنة من اللقاحات إلا بعد التأكد ومراجعة شهادة التحاليل المخبرية من المختبرات المعتمدة من الصحة العالمية وشهادة بلد المنشأ.
وجدد سلام الدعوة لكل الآباء والأمهات بتحصين أطفالهم المستهدفين في الحملة القادمة وألا يصغوا إلى الشائعات التي تحرم الطفل من التحصين ما يؤدي إلى إصابته بالعجز والإعاقة الدائمة.
كما أقيمت عدد من الفعاليات بمشاركة نخبة من الفنانين اليمنيين في التوعية المباشرة لطلاب المدارس في مديريات معين والسبعين وشعوب وبني الحارث وبرامج مسابقات تم خلالها توزيع جوائز رمزية للطلاب والطالبات.
