د.أحمد الصعدي: أنظروا أحمد عسيري وتحسسوا رؤوسكم

أخيرا طلع النائب العام السعودي بنسخة هي الرابعة مزيدة ومنقخة من رواية ((كيف اختفى جمال خاشقجي في القنصلية)) ، وأهم ما في الطبعة الجديدة هو الإعتراف الصريح بتقطيع الضحية وأن من أصدر الأمر هو أحمد عسيري نائب رئيس المخابرات السعودية . وعسيري كما يعلم الجميع هو اليد الضاربة والناب القاطعة للجزار محمد بن سلمان . عرفنا العسيري نحن اليمنيين وهو يطل على الشاشات ليصف بطولات طياري العدوان وهم يقذفون حمم طائراتهم ليقتلوا ويروعوا النساء والأطفال وليدمروا كل ما هو مهم وحيوي لحياة المواطنين اليمنيين بما في ذلك وسائل إمدادهم بمياه الشرب . و لا ننسى يوم أعلن صعدة منطقة عسكرية وأنذر أهلها بالرحيل في غضون ساعات متباهيا بجرائم الحرب التي يرتكبها مليكه وأميره . كان أحمد عسيري يتباهى بذاءة وغرورا كما فعل في إحدى زياراته إلى بريطانيا عندما حاصره بعض النشطاء المناهضين للعدوان على اليمن .
واليوم يحمل السيد عبده كل إثم وجريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي ، يحمله المسؤولية كاملة ويشعل فيه النار ثم يطلقه في الصحراء كما كان يجري لكباش الفداء قديما . وعلى كبار مجرمي العدوان من الخونة اليمنيين أن يتحسسوا رؤوسهم إذ أن من ضحى بيديه الضاربتين أحمد عسيري و سعود القحطاني سيضحي بجحافل قادة المرتزقة بكل سهولة ، فهم جميعهم لا يساوون لديه واحدا فقط من مجرميه في فرقة ((النمر)) للإغتيالات . جرائم الحرب في اليمن مرصودة وهي بالآلاف ، وتنتظر الأوقات المناسبة لتحريكها من منظمات و هيئات غربية و أممية و لو لمجرد إبتزاز الملوك و الأمراء والشيوخ السفهاء وسلب ثروات شعوبهم ، وهؤلاء لن يجدوا ما يسوون به مشكلتهم غير قيادات مرتزقتهم ككباش فداء رخيصة ومحتقرة لأنها خانت وطنها وفشلت في تحقيق أهداف سيدها .
أنظروا مصير أحمد عسيري وتخيلوا المصائر التي تنتظركم أيها المتهافتين في خدمة أعداء وطنكم وأهلكم . وحتى يحين موعد قطاف رؤوسكم الرخيصة من قبل محمد المنشار بددوا لحظات إنتظاركم الكئيبة والقلقة بالغناء في مدح المناشير : مناشير يا مناشير ويا عيني عالمناشير، بيصبحني مناشير ويعشيني مناشير .