ﺣﺬﺭ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺻﺪﺭﺗﻪ ﻟﺠﻨﺔ ﺃﻧﺸﺄﻫﺎ ﺍﻟﻜﻮﻧﻐﺮﺱ الأميركي، ﻣﻦ “ﺗﺮﺍﺟﻊ ﺧﻄﻴﺮ” ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ أخيراً.
ﻭﺻﺪﺭ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻋﻦ ﻟﺠﻨﺔ ﻣﺆﻟﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ الأميركيّة، ﻫﺪﻓﻬﺎ ﺗﻘﻴﻴﻢ ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺩﻭﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﺍﻣﺐ اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ.
ﻭﻓﻲ ﻣﻔﺎﺟﺄﺓ ﺻﺎﺩﻣﺔ ﻟﻸﻣﻴﺮﻛﻴﻴﻦ، ﺭﺟﺢ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻷﻱ ﺣﺮﺏ ﻗﺪ ﺗﺨﻮﺿﻬﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺃﻭ ﺭﻭﺳﻴﺎ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﺇﻟﻰ “ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ اﻟﺠﻴﺶ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻣﻦ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻓﺎﺩﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ”.
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ “ﺳﻴﻌﺎﻧﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺃﺟﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻓﻲ ﺟﺒﻬﺘﻴﻦ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ عينه”.
ﻭﺃﻭﺻﺖ ﻟﺠﻨﺔ “ﺇﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ”، ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﻗﺎﺩﺭﺍ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﺑﻜﻴﻦ ﻭﻣﻮﺳﻜﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻥ ﺍﻟﺤﺮﺑﻲ، ﻭﻓق ما ﻧﻘﻠﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ “ﻭﺍﺷﻨﻄﻦ ﺑﻮﺳﺖ” ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ.
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﻲ ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ﻭﺁﺳﻴﺎ ﻭﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ ﺗﻘﻮﻳﺾ ﺛﻘﺔ ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ ﺑﻮﺍﺷﻨﻄﻦ.
ﻭﺣﺬﺭﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺒﺎﻃﺆ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻠﻤﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﺍﻟﺠﺎﺭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺗﻄﻮﺭ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﻴﻦ، ﻗﺪ ﻳﻘﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻊ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻬﻴﻤﻨﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ، ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻣﻦ ﻣﻊ ﺣﺮﺹ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﻭﺍﻟﺼﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﻗﻮﺍﺕ ﺩﻓﺎﻋﻴﺔ ﻣﻮﺟﻬﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ.
ﻭﺣﺜﺖ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ (ﺑﻨﺘﺎﻏﻮﻥ) ﻋﻠﻰ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺷﺮﺡٍ ﻭﺍﻑٍ ﺣﻮﻝ ﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻌﺘﻤﺪﻫﺎ، ﻟﻠﺘﻐﻠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ، ﻣﻨﺪﺩﺓ ﺑﻤﺎ ﻭﺻﻔﺘﻪ ﺑـ”ﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﻜﻮﻙ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﻴﻢ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ”.
ﻭﺍﺳﺘﻨﻜﺮ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺠﻬﺪ ﺍﻟﻤﺒﺬﻭﻝ ﻹﻋﺎﺩﺓ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﺤﺪﻳﺎﺕ، ﺭﻏﻢ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻼﻗﺔ ﻟﻬﺬﺍ اﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﻟﻐﺔ 716 ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﻭﻻﺭ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺎﺩﻝ 4 ﺃﺿﻌﺎﻑ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺼﻴﻦ، ﻭ10 ﺃﺿﻌﺎﻑ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺔ ﺭﻭﺳﻴﺎ.
ﻭﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺪ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻭﺍﻟﺼﻴﻨﻲ، ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ: “ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺃﻥ ﺗﻘﻮّﻱ ﺃﺳﻄﻮﻟﻬﺎ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﻟﻐﻮﺍﺻﺎﺕ، ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻮﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ اﻟﺠﻮﻳﺔ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﻨﺼﺎﺕ ﺍﻻﺳﺘﻄﻼﻉ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻼﺕ ﻭﺍﻟﻘﺎﺫﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺪﻣﺮﺍﺕ الطويلة ﺍﻟﻤﺪﻯ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻟﺰﺍﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ من ﺍﻟﺼﻮﺍﺭﻳﺦ الطويلة ﺍﻟﻤﺪﻯ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺍﺕ ﺍﻟﻠﻮﺟﺴﺘﻴﺔ ﻭﺃﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺍﻟﺠﻮﻱ”.
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺃﻳﻀﺎ، ﺗﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺘﺮﺳﺎﻧﺔ ﺍﻟﻨﻮﻭﻳﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﻭﺗﻌﻴﻴﻦ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﺘﺎﻏﻮﻥ ﻳﺘﻮﻟﻰ ﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﻮﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺠﻮﻳﺔ.
وكالات