وجددت الدعوة إلى عقد لقاء موسع يضم كافة القوى والمكونات السياسية لمناقشة التصعيد الخطير لقوى العدوان على محافظة الحديدة والساحل الغربي للخروج برؤية موحدة لمواجهة هذا التصعيد على المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية والإنسانية.
وأدان البيان الصادر عن اللقاء التشاوري للمكتب السياسي لأنصار الله والأحزاب المناهضة، استمرار تحالف العدوان في الاستهداف الممنهج للمنشآت الاقتصادية والخدمية والحيوية وآخرها قصف منشآت مطاحن البحر الأحمر وصوامع الغلال .. مطالبا الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والإغاثية القيام بواجبها والاضطلاع بدورها إزاء ما تشهده مناطق ومدن وقرى الساحل الغربي من حرب إبادة شاملة واستهداف لكل مقومات الحياة.
كما جدد المجتمعون الدعوة للمغرر بهم استغلال فرصة العفو العام بالعودة إلى جادة الصواب والوقوف إلى جانب الوطن.
وكان رئيس تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان عبدالملك الحجري .. أشاد بما يسطره الجيش واللجان الشعبية من ملاحم بطولية في مواجهة العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي ومرتزقته في جبهات الدفاع عن الوطن، خاصة جبهة الساحل الغربي.
وأكد موقف الأحزاب المناهضة للعدوان الثابت في دعم القيادة السياسية والجيش واللجان الشعبية في مواجهة الغزاة والمحتلين .. لافتا إلى أن تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان سيعمل على تفعيل النشاط السياسي والإعلامي والجماهيري المناهض للعدوان من خلال تعزيز دور هيئاته الحزبية داخل الأطر التنظيمية.
وقال” المرحلة استثنائية وحرجة وعلينا جميعا أن نكون بحجم هذه المرحلة في مساندة جبهات العزة والكرامة ورفدها بالرجال والعتاد” .. مبينا أن هذا اللقاء يأتي استكمالا لجهود التكتل على صعيد مساندة الجيش واللجان الشعبية في جبهات الساحل الغربي باعتبارها أن هذه المعركة تستدعي من الجميع أن يكونوا عند مستوى التحدي والمسؤولية.
فيما أشاد عضو المكتب السياسي لأنصار الله الدكتور حزام الأسد، بمواقف الأحزاب المناهضة للعدوان ووقوفها إلى جانب الوطن والجيش واللجان الشعبية لمواجهة قوى العدوان .. معتبرا تصريحات وزيري الدفاع والخارجية الأمريكيين تمهيدا للتصعيد العسكري العدواني على الساحل الغربي.
وقال” إن لقائنا اليوم يأتي لمناقشة التدابير والإجراءات في إطار المتغيرات الراهنة، خاصة تصعيد العدوان على الساحل الغربي، إلى جانب استعراض الأنشطة والفعاليات المشتركة بين المكتب السياسي لأنصار الله والأحزاب المناهضة للعدوان خلال الفترة المقبلة”.
ولفت إلى محاولة العدو إعطاء أي تحرك عسكري غطاء سياسي على أعلى المستويات بدءً بالمواقف الدولية خاصة من بعض الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن أو الأمم المتحدة امتدادا بالتصعيد الإعلامي وصولا إلى الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب اليمني.
كما أكد الدكتور الأسد أن قوى العدوان كما فشلت مخططاتها في محافظة الضالع ستفشل مؤامراتها في الساحل الغربي من خلال المواجهة الباسلة للجيش واللجان الشعبية وإلى جانبهم الأحرار من أبناء الشعب اليمني.
ونوه بدور الأحزاب والمكونات السياسية والقوى الوطنية بما فيها تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان والجهود الفعلية في إطار الصعيد الميداني.
من جانبه أشار نائب رئيس تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان المهندس لطف الجرموزي إلى أن انعقاد هذا اللقاء يأتي في ظروف بالغة الأهمية والتعقيد، خاصة في ظل تصعيد العدوان بالساحل الغربي.
ولفت إلى أهمية تحرك الأحزاب المناهضة للعدوان سياسيا وإعلاميا بما يواكب المستجدات على الساحة الوطنية بما يكفل التعاطي الإيجابي مع القضايا الوطنية بكل مسؤولية واقتدار .
وأشار إلى أن التصعيد العسكري من قبل العدوان، يوازيه تصعيد اقتصادي في محاولة للضغط على الشعب اليمني لإخضاعه للوصاية الخارجية .. وقال ” لكن موقفنا واضحا وسنظل على مبدأنا مهما بلغت التضحيات”.
وأضاف ” الصمود الأسطوري للجيش واللجان الشعبية المسنود بدعم الشعب اليمني، مثل الأساس في الصمود والثبات والدعم لاستمرار مواجهة العدوان ” .. مؤكدا استمرار الأحزاب المناهضة للعدوان في دعم الجيش واللجان الشعبية.
كما أكد أهمية دور الأحزاب المناهضة للعدوان من خلال تنظيم الفعاليات والأنشطة على المستويات السياسية والاقتصادية والتنظيمية المواكبة للمتغيرات على الساحة الوطنية.
أثري اللقاء الذي حضره رؤساء وأمناء عموم الأحزاب المناهضة للعدوان والأمناء المساعدين، بالمداخلات والنقاش المستفيض حول التطورات الراهنة، وأهمية اضطلاع القوى والمكونات السياسية بدورها الفاعل في رفد الجبهات بالرجال والعتاد لمواجهة العدوان ومخططاته.