رحلت بجسدها الهزيل ونظراتها المفزعة، الطفلة اليمنية، أمل حسين، التي لفتت أنظار العالم إليها، لتلخص الظروف المأساوية التي يعيشها الأطفال في وطنها الذي مزقته الحرب.
عائلة أمل أبلغت الخميس صحيفة “نيويورك تايمز” بوفاتها في مخيم للاجئين على بعد 4 أميال من المستشفى، تاركة لوعة وحزنا في قلوبهم.
و قالت الصحيفة الأمريكيّة يوم الخميس، صورة أمل جذبت القراء وأثارت استجابتهم وأعربوا عن حسرتهم وقدموا المال لعائلتها، كتبوا لـ”نيويورك تايمز” ليسألوا إذا كانت تتحسن.
والدة الطفلة البالغة من العمر 7 سنوات خلال مقابلة هاتفية مع الصحيفة: “قلبي مكسور، أمل كانت تبتسم دائما، وأنا الآن قلقة
على أطفالي الآخرين”.
كانت أمل على أطفالي الآخرين”.ترقد في مركز صحي بمدينة أسلم الواقعة على بعد 90 ميلا شمال غرب العاصمة صنعاء. وكانت مستلقية على سرير مع والدتها. بينما كانت الممرضات تغذيها كل ساعتين بالحليب، لكنها تتقيأ بانتظام وتعاني من الإسهال.
وأُخرجت أمل من المستشفى الأسبوع الماضي بينما لا تزال مريضة، ونُقلت إلى المنزل المتكون من القش والألواح البلاستيكية.
قالت والدتها إن حالة أمل تدهورت مع نوبات متكررة من القيء والإسهال. وفي 26 أكتوبر توفيت.
وأوضحت صحيفة “نيويورك تايمز” إن الأطفال مثل أمل يظهر حياة اليمنيين وتصورها، إن “أمل” واحدة من 1.8 مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد في البلاد، إنهم يضعون الوجه الإنساني الأكثر سوءاً لمجاعة كارثية من صنع الإنسان قد تغرق البلاد في الأشهر المقبلة.
وقد نشرت الصحيفة صورة أمل، الأسبوع الماضي، لتسلط الضوء على الأزمة الإنسانية في اليمن، مما أثار استجابة لدى القراء الذين أعربوا عن حزنهم وحسرتهم، كما قدموا المال لعائلتها.
وحذرت الأمم المتحدة من أن عدد اليمنيين الذين يعتمدون على الحصص الغذائية الطارئة، قد يرتفع ، ولفت الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش، أمس الجمعة، في مؤتمر صحافي بالأمم المتحدة ،إلى أن 14 مليون يمني يواجهون خطر المجاعة في غضون الأشهر القادمة إذا لم يكن هناك تحرك عاجل.