- الأستاذ حمدي قنديل .. الأستاذ بجد ، مش لقب صناعي ..
واحد من قلّة قليلة جداً تجعلك تفخر بأنك تنتمي لمهنة الصحافة ، باختيارك ووعيك وقرارك ..
عرفته جيداً من أعماله المقروءة والمنظورة .. وعرفته قليلاً من لقاءين شخصيين ، تخللهما حواران دافئان مع سيد الحوار .. الأول في حديقة الصحافيين في قلب القاهرة وتحت ظلال خيمة ” الواد الشقي ” العجوز العظيم محمود السعدني ، والثاني برعاية أروع الأصدقاء والرفاق الراحلين صلاح عيسى ..
كان ” قلم رصاص ” حقيقي .. وكان ” رئيس التحرير ” اللي مالوش رئيس غير الضمير المهني والموقف القومي والوطني ..
حورب كما يُحارَب الشرفاء .. وحارب كما يُحارِب الأبطال .. وصمد صمود الجبال في وجه العواصف والمُغريات والدسائس والسفاهات ..
عن 82 عاماً رحل أمس .. وبرغم أنه لم يكن يوماً أباً بايلوجياً لولد ، الاَّ أن أولاده الحقيقيين ملء الأسماع والأبصار في مصر وبلاد العرب كلها ..
العزاء يمتد من الحبيبة والزوجة نجمة أيام الفن الجميل نجلاء فتحي ، ويصل الى آلاف المحبين والتلاميذ والشرفاء من أصحاب الرأي والموقف والكلمة الشريفة ..
وداعاً .. حمدي الـ قنديل .
حسن عبدالوارث: وداعـــــــــــــاً حمدي قنديـــل
التصنيفات: أقــلام