الوحدة نيوز/ خاص:
حذر خبراء اقتصاديون ومصرفيون من خطورة نقل “السويفت” المصرفي من البنك المركزي بالعاصمة صنعاء الى فرع البنك بعدن.
وقال الخبير الاقتصادي والمصرفي والاكاديمي الدكتور أحمد البواب في تصريح الى “الوحدة نيوز” أن “نقل “السويفت” المصرفي من البنك المركزي بالعاصمة صنعاء الى فرع البنك بعدن سيسبب كارثة مالية ومصرفية تتمثل في عدم استطاعة المصارف العامة في مناطق سيطرة حكومة الانقاذ على دفع حوالات المغتربين والمستثمرين والمودعين”
ونوه الدكتور البواب بأن” هذه الخطوة ستؤدي الى زيادة معاناة الشعب اليمني اقتصاديا، وتسبب الشلل التام”.
ويأتي هذا التحذير بعد تأكيد مصدر مسئول بحكومة “الإنقاذ”، “تمسّك الحكومة بتحييد الاقتصاد، كونه الحل الناجع لتجنيب البلاد كارثة إنسانية”
واشار المصدر إلى أن “الحكومة ما تزال تأمل أن تسفر مساعي مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث، إلى حلول في تحييد الاقتصاد، وعمل البنك المركزي، وتجدد انفتاحها وتعهداتها السابقة في تسهيل هذه المساعي، وبروح إيجابية وصادقة وبنّاءة”.
ويجري الحديث في الاوساط المصرفية عن توجه معادي لنقل السويفت المصرفي ابتداء من نوفمبر الجاري.
صنعاء تحتضن 42% من المصارف
و وفقا لإحصائية حكومية تحتضن العاصمة صنعاء 17 بنكاً منها 4 بنوك إسلامية، و20 فرعاً للبنوك منها 5 فروع للبنوك التجارية الأجنبية، وتستحوذ على 42% من النشاط المصرفي في البلاد، مقابل استحواذ عدن على 15% من النشاط ذاته. وتحتل عدن المرتبة الثانية بعد صنعاء بعدد الفروع البنكية التي تصل إلى 7 فروع، تليها المكلا بنسبة 10%.
جدير بالذكر أن الفار هادي اصدر قراراً قبل أكثر من عامين (نوفمبر ) 2016 بنقل البنك المركزي اليمني مع نظام “سويفت” من العاصمة صنعاء إلى عدن.
و نظام سويفت (SWIFT) هو نظام تراسل مشفر تقدمه “جمعية الاتصالات المالية العالمية بين البنوك” اليمن مشتركة في المنظمة وبالتالي يحق للبنوك اليمنية استخدام النظام، كونه على مستوى عالي من التشفير والبنك المركزي أو أي بنك يستخدم النظام لإدارة أمواله وعملياته والمراسلات مع المؤسسات المالية خارج اليمن وكذلك المراسلات بين البنوك المحلية والبنك المركزي اليمني كلها تتم عبر نظام سويفت.