عقدت بصنعاء اليوم ندوة فكرية حول ” الأطماع التاريخية لنظام آل سعود في اليمن” نظمها الملتقى الأكاديمي بجامعة صنعاء بالتعاون مع دائرة التعليم الجامعي بالمكتب التنفيذي لأنصار الله بمشاركة نخبة من الأكاديميين والباحثين والمهتمين.
وفي الندوة التي حضرها نائب رئيس الوزراء لشئون الخدمات محمود الجنيد، ومستشار الرئاسة الدكتور عبد العزيز الترب، ورئيس دائرة التعليم الجامعي الدكتور عبدالله الشامي وعدد من اعضاء مجلس الشورى و المسئولين والأكاديميين ..أكد رئيس الملتقى الأكاديمي بجامعة صنعاء الدكتور محمد الماخذي أن اقامة هذه الندوة تأتي في إطار حرص الملتقى على إقامة العديد من الأنشطة الثقافية والفكرية للتوعية بالقضايا التي تلامس هموم وتاريخ الشعب خاصة في ظل العدوان السعودي الغاشم.
وأعتبر الدكتور الماخذي الحديث عن السعودية ومشاريعها التخريبية في اليمن ليس حديثاً عن الماضي وما تحمله عن مآسي بدءاً من مجزرة الحجاج اليمنيين في تنومة وعدوان 1934م ، بل هو حديث عن الحاضر وما تفعله جارة السوء باليمن أرضاً وإنسانا .
وأشار إلى أن العدوان الذي تقوده السعودية حالياً على اليمن ما هو إلا وجهاً واحداً من أوجه القبح السعودي تجاه اليمن ،وليس لليمنيين من بدل إلا الصمود والثبات حتى تحقيق النصر وضمان عدم انتقال هذه الهمجية إلى الأجيال القادمة.
وأكد رئيس الملتقى الجامعي أن دول تحالف العدوان ماهي إلا أداة بيد أمريكا وإسرائيل يرتكبون الجرائم الوحشية بحق اليمنيين والتي يندى لها جبين الإنسانية .. منوهاً بأن حقوق الإنسان التي يتشدق بها العالم ماهي إلا تجارة رابحة للقوى الظالمة في العالم .. مشيداً بما حققه الجيش اليمني واللجان الشعبية من انتصارات وانجازات علمية في المجال العسكري والصاروخي والدفاعات البحرية .
وقدمت في الندوة عدد من أوراق العمل تناولت الورقة الأولى ” العداء التاريخي لنظام آل سعود للشعب اليمني وأطماعهم في اليمن ” للدكتور محمد الحجوري ، استعرض خلالها مراحل العداء التاريخي لنظام آل سعود للشعب اليمني منذ 1898 وحتى يومنا هذا من خلال الجوانب العسكرية والتدخل في الشئون الداخلية للبلد، ومعرفة الأسباب الحقيقية لعداء اليمن من اجل السعي إلى الاستغلال والسيطرة على ثروات اليمن المتنوعة الطبيعية والجغرافية والبشرية .
وأستعرض الحجوري أبرز سمات وتنوع المناخ في اليمن ومميزات الموقع الجغرافي والممرات المائية والجزر السياحية والمخزون الاستراتيجي للثروات الطبيعية والذي جعل من اليمن محط انظار وأطماع العالم والسعي للسيطرة عليه عبر ادوات عربية و مرتزقة يمنيين.
فيما استعرض عضو مجلس الشورى الباحث احمد سعيد شماخ ورقة عمل بعنوان” الأطماع الاقتصادية لآل سعود في اليمن، وتداعيات الحرب والعدوان على اليمن ، متطرقاً إلى الأضرار المباشرة والغير مباشرة التي خلفها العدوان على القطاعات الصناعية والتجارية والزراعية والسياحية والثقافية والمصرفية و في اليمن وحقده الدفين على استهداف المطارات والموانئ البرية والبحرية، فضلاً عن استعرض انعكاس الحرب على اليمن على الوضع الاقتصادي في السعودية والامارات .
وتطرقت الورقة الثالثة المقدمة من رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام بعنوان ” العداء السعودي للقبيلة اليمنية والعربية عبر التاريخ، تناول خلالها دور آل سعود كأداة تنفيذ للمشروع الغربي في الوطن العربي والإسلامي، وتاريخ نشأة آل سعود بالتوازي لنشأة وظهور الصهيونية العالمية والمشروع الاستعماري القديم .
وأكد رسام أن مشروع آل سعود مشروع قائم على التفتيت والتخريب ودعم الحركات المعادية في الوطن العربي والإسلامي .. مؤكداً أهمية القبيلة ودورها التاريخي والمآزر في الوقوف ضد العدوان والتدخلات الخارجية لليمن ، معتبراً القبيلة مبادئ وقيم وأخلاق وقائمة على الشهامة والمروءة.
ودعا اليمنيين إلى الوقوف صفاً واحداً لمواجهة العدوان والتدخلات الخارجية وتصحيح الاختلالات القائمة في مختلف القطاعات والبدء بها من الجامعة باعتبارها المرجع الرئيس لإيجاد الحلول والمعالجات اللازمة لمشاكل وهموم المجتمع في مختلف المجالات .
سبأ