كشف كتاب “الخوف: ترامب في البيت الأبيض” لمؤلفه الكاتب الشهير بوب وودورد، أن كوشنر مستشار وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو الطرف الذي اعتمده جاريد في تشجيع التحالف بين الرياض و”تل أبيب”، وفق ما نقلت صحيفة هآرتس.
وبحسب ما ذكره وودورد، فقد بدأت جهود كوشنر خلال الأشهر الأولى من إدارة ترامب في أوائل عام 2017، حيث اقترح قيام ترامب برحلة تتضمن محطتين، هما المملكة العربية السعودية و”إسرائيل”.
ونوه إلى أن “فكرة الرحلة هي إرسال رسالة حول التزام واشنطن بإقامة علاقات أوثق بين الرياض وتل أبيب، وهما عدوا إيران”، مشيرا إلى أن “كوشنر ناقش المسألة مع الكولونيل العسكري المتقاعد، ديريك هارفي، والذي كان مسؤولا عن سياسة الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومي لدى إدارة ترامب.
وقال حينها هارفي لكوشنر: “إن اختيار الرياض كأول عاصمة أجنبية يزورها ترامب، ستتلاءم تماما مع ما نحاول القيام به، حيث نؤكد من جديد دعمنا للسعوديين، وأهدافنا الاستراتيجية في المنطقة”.
ولفت إلى أن كوشنر، اختلف مع مسؤولين أمريكيين كبار آخرين في البيت الأبيض، حول الشخصية الأكثر أهمية للعمل معها في السعودية. وقد ألمح الكاتب إلى أن كوشنر اعتمد في تقييمه على معلومات استخبارية إسرائيلية، وقال: “بناء على اتصالاته الخاصة في الشرق الأوسط، بما في ذلك مع الإسرائيليين، كان كوشنر على حق، فكان المستقبل للقيادة الجديدة “.
وبيّن أن، كوشنر وهارفي، “دفعا باتجاه عقد قمة كبرى في السعودية خلال زيارة ترامب، كطريقة لإعادة العلاقات الأمريكية السعودية إلى مركز السياسة الخارجية الأمريكية”، لافتا إلى أن القيادة الجديدة ، كان بمثابة “نقطة الاتصال الرئيسية لتنظيم هذه القمة”.
ونبه وودورد إلى أن وزير الدفاع جيمس ماتيس، كان “متشككا بشأن اقتراحات كوشنر، إضافة لمسؤولين آخرين في الإدارة العليا”، في حين حذر وزير الخارجية السابق، ريكس تيلرسون الذي أقاله ترامب في مارس الماضي، من “رغبة كوشنر التفاوض على عدد من الصفقات الكبيرة”.
وبعد وصول ترامب إلى السعودية في 20 مايو العام الماضي، ومنها إلى “إسرائيل”، حيث كانت هاتان أول محطتين في جولته الخارجية الافتتاحية كرئيس، فقد “جرت الأمور تماما كما خطط لها كوشنر”، وفق الكاتب الذي نبه إلى أنه بعد نحو شهر من زيارة ترامب هذه، “عينت القيادة السعودية وليا للعهد، وأصبح في الصف التالي لقيادة المملكة”.
“الشرق القطرية”