الوحدة نيوز/ذمار/ محمد الطويل:
لاتصدق روعة المنظر…إنها تعيد اليك السكينة والطمأنينة بعد ان تقرأ أخبار تهاوي الريال اليمني وارتفاع اسعار المواد الغذائية بشكل جنوني..
حقول الذرة تغطي مساحات البصر وكأن لا شيء غيرها في هذا الوادي،هذه العودة الوفيرة للذرة الصفراء في أودية محافظة ذمار اليمنية جاءت بعد ثلاثة عقود من القحط والجفاف.
يقول الشاب احمد الزيادي:” كنت في العادة لا أصدق كلمات جدي ووالدي، ان وادينا هذا ينتج آلاف الاقداح من حبوب الذرة الصفراء!! الآن ايقنت انه يفعل ذلك”.
يلتفت الجد الينا قائلا: هذا الوادي يسمى قاعات، وكان من اهم الوديان التي كانت تمد الدولة الحميرية اليمنية التي كانت تتخذ من مدينة بينون (مدينة اثرية قديمة تقع شرق محافظة ذمار) عاصمة لها،بجميع انواع الحبوب.
ويتابع الجد حديثه : قد تستغربون ماتسمعوه مني الآن…. في بداية الثمانينات بدأت عصابات الآثار تنبش مدينة بينون الاثرية، وكان من بين ماوجدوه نقش حجري مكتوب باللغة الحميرية اليمنية القديمة،تقول ترجمته: من الاول الى الاخير: لا تغتر أيها الاخير؛لقد كلنا ووزنا الذهب مثل الحب (الحبوب) وكلنا ووزنا الحب (الحبوب)مثل التراب.