الوحدة نيوز/ متابعات:
أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أن غارة تحالف السعودية على حافلة تقل أطفال في ضحيان بمحافظة صعدة تعد جريمة حرب.
وقالت المنظمة في بيان على موقعها الألكتروني اليوم الأحد ،أن هذه الغارات تضع موردي الأسلحة تحت خطر التواطؤ في جرائم الحرب، ووجهت الدعوة للدول التي تزود الرياض بالأسلحة إلى تجميد مبيعاتها إليها فورا.
وحددت المنظمة ذخائر يعود مصدرها إلى الولايات المتحدة الاميركية، في مواقع 24 هجوما غير قانوني على الأقل شنهم “التحالف” في اليمن، وتفيد التقارير أن الولايات المتحدة تعمل على تسليم ما قيمته 7 مليارات دولار من ذخائر دقيقة التوجيه إلى السعودية والإمارات.
وقال باحث أول في حقوق الطفل في “هيومن رايتس ووتش” بيل فان إسفلد: “يُضاف هجوم التحالف بقيادة السعودية على حافلة مليئة بالأطفال، إلى سجله الشنيع في قتل المدنيين في حفلات الزفاف والجنازات والمستشفيات والمدارس في اليمن، مشيراً إلى أن الدول التي لديها معرفة بهذا السجل، ممن تزود السعوديين بالقنابل، قد تعتبر متواطئة في الهجمات المستقبلية التي تقتل المدنيين.
ولفتت المنظمة الانتباه إلى أنه يمكن محاكمة الأفراد الذين يرتكبون انتهاكات جسيمة لقوانين الحرب بقصد إجرامي، أي عن قصد أو تهور، بتهمة ارتكاب جرائم حرب،وأضافت:”كما يمكن أيضاً أن يحاسب الأفراد جنائيا عن المساعدة في جريمة حرب أو تسهيلها أو دعمها أو التحريض عليها.
وعن اعتراف “تحالف السعودية ” السبت بأن غارة ضحيان كانت خطأ غير مبرر، رأت المنظمة إلى أنه برغم تقليل التحالف في البداية من احتمال وقوع هجوم غير قانوني، إلا أنه قال لاحقاً إنه سيحقق في الغارة، مؤكدة أنه نادراً ما تجد تحقيقات التحالف أخطاءً.
وخلصت المنظمة في بيانها إلى أن فريق تحالف السعودية المشترك لتقييم الحوادث لم يجرِ تحقيقات ذات مصداقية منذ إنشائه عام 2016.
وختمت المنظمة الحقوقية البارزة بيانها بالمطالبة بدعم التحقيق الأممي في الانتهاكات التي ترتكبها جميع أطراف النزاع في اليمن.