بدأت جمعية العون المباشر ـ مكتب اليمن- دعم تسعة مراكز صحية في محافظتي المحويت وإب بالاحتياجات الأساسية لضمان تقديم الرعاية الصحية الأولية والاستجابة الطارئة لمكافحة الكوليرا في الفترة من أغسطس ـ أكتوبر .
وأشارت مديرة مكتب العون المباشر في اليمن معالي العسعوسي ، وفقا لـ “سبأنت” إلى أن دعم المراكز الصحية يأتي في إطار مشروع الاستجابة الطارئة لمكافحة الكوليرا وتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية الذي تنفذه العون المباشر بتمويل متبرعي ليلة 25 رمضان بواسطة Q8ping .
ولفتت إلى أن العون المباشر تعمل على دعم جهود القطاع الصحي من أجل تحسين القدرات التشخيصية وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية وتدريب الكوادر الصحية المحلية ودعمها مادياً .
وأكدت العسعوسي أن تحسين أداء المرافق الصحية أمر بالغ الأهمية لضمان استمرار الخدمة في ظل الأزمة في البلاد والتي أنهكت قدرة النظم الصحية على مواجهة انتشار الأمراض والأوبئة إذ لايزال عدد قليل من المستشفيات والمراكز الصحية في اليمن يعمل بشكل كاف .
وأوضحت أن عمال القطاع الصحي في اليمن يعملون في ظروف غاية في التعقيد، وسط شح في الأدوية والماء النظيف ونقص في المستشفيات ، ويعاني النظام الصحي في اليمن انهياراً في كثير من المناطق بسبب الأوضاع التي أدت إلى تفاقم شديد في حالات الطوارئ الإنسانية.
وقالت مديرة مكتب العون المباشر إنه بحسب إفادة السلطة المحلية والكتلة الفرعية للمياه والإصحاح البيئي التابعة للأمم المتحدة ، فإن المحافظتين تفتقران للشركاء الفاعلين في دعم القطاع الصحي ومكافحة الكوليرا .
وحذرت من الانخفاض الحاصل في مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية في اليمن، داعية إلى السماح بوصول أكبر للإمدادات الإنسانية والطبية المنقذة للحياة .
وحثت العسعوسي على تقديم المساعدات الطبية اللازمة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني في المناطق المنكوبة بمختلف المحافظات و الاستجابة الإنسانية الطارئة في مساعدة النظام الصحي باليمن والحد من انهياره من خلال تقديم الخدمات الصحية والطبية والعلاجية.
فيما أوضحت مسؤولة الصحة بمكتب العون المباشر الدكتورة آلاء الحيفي أن المراكز الصحية المستهدفة في محافظة المحويت هي : المركز الصحي بالأهجر والمستشفى الريفي بالرجم والمستشفى الريفي بالخبت والمستشفى الريفي بحفاش وستخدم أكثر من 15 ألف مستفيد.
وذكرت أن المشروع يهدف إلى ضمان سير العمل في المرافق الصحية لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية ومعالجة الكوليرا من خلال توريد الأدوية وتزويد المرافق الصحية بالأطباء العموم وتوفير الحوافز للكادر الصحي .
وينفذ المشروع بالتنسيق مع وزارتي الصحة العامة والسكان والتخطيط والتعاون الدولي و مكتبي الصحة بالمحافظتين .
وأشارت إلى أن المشروع يتضمن تدريب العاملين الصحيين وتنفيذ أنشطة الرعاية الصحية الأولية “الصحة الإنجابية، الأدوية الأساسية، الرعاية التكاملية ، رصد ومكافحة الأمراض السارية مثل الكوليرا، الدفتيريا و غيرها” .
وأكدت أنه سيتم -أيضاً – توفير الأدوية لخمسة مراكز صحية بمديرية السدة في محافظة إب هي ” ذي يهبور ، بيت الفاتق ، بيت حلبوب ، بيت الأشول ، سوادة ” والتي سبق دعمها لتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية وزوايا الإرواء لاثنين وأربعين ألفاً و 619 نسمة في العام 2017
