الوحدة نيوز / متابعات:
التناقض السعودي وتسييسها للحج يتواصل وينكشف حتى أصبح مدعاة للسخرية في العديد من المواقف، ففي الوقت الذي فرضت السعودية حصاراً على اليمن و قطر بزعم علاقاتها مع إيران، وكذلك وضع العراقيل والمعوقات أمام الحجاج القطريين، وجّه النظام السعودي رسالة ترحيب باللغة الفارسية، للحجاج الإيرانيين.!..
ووفقاً للرسالة التي نشرتها وكالة الانباء السعودية ولاقت احتفاءً غير مسبوق في وسائل الإعلام الإيرانية، قال النظام برسالته باللغة الفارسية: “نرحب بحجاج بيت الله الحرام الذين توافدوا من جميع أنحاء العالم إلى المملكة لأداء فريضة الحج، سائلين الله تعالى أن يتقبل حجهم، ويوفقهم لأداء الحج المبرور الذي ليس له جزاء إلا الجنة”.
وعلقت وكالة “إيرنا” للأنباء على الموضوع بأن بعض الخبراء في شؤون الشرق الأوسط يعتقدون أن الإشارات الإيجابية بين طهران والرياض خلال الأسابيع الماضية تُعد من العلامات على تحسن العلاقات الثنائية، بعد التوترات التي شهدتها العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة.
وأضافت: في الأشهر الأخيرة، كانت هناك علامات إيجابية على رغبة المسؤولين في إيران والمملكة العربية السعودية وشعبي إيران والسعودية بمراجعة العلاقات بين الجانبين. وحول بعض هذه الإشارات الإيجابية بين البلدين، قالت وكالة “إيرنا”: اثنان من الصياديين الإيرانيين الذين اعتقلهم خفر السواحل السعودي أطلق سراحهما بعد المشاورات التي جرت بين وزارتي الخارجية الإيرانية والسعودية.
من جانبها، علّقت صحيفة “جمهوري إسلامي” الرسمية على تهنئة السعودية باللغة الفارسية، واعتبرت ذلك رسالة سعودية لعودة العلاقات مع إيران.
وقالت الصحيفة نقلاً عن خبراء سياسيين: هذا الفعل السعودي قد يشير إلى رغبة المملكة العربية السعودية في استئناف العلاقات مع جمهورية إيران الإسلامية”. هذا بالإضافة إلى نشر العشرات من المواقع والصحف الإيرانية ترحيب النظام السعودي بالحجاج باللغة الفارسية.
لم يٌسمح العدوان بدخول أي حاج يمني !
وفي ذات السياق ، تعمد النظام السعودي منع الحجاج اليمنيين من أداء فريضة الحج للعام الرابع على التوالي.
وأوضح وكيل الوزارة لقطاع الحج والعمرة عبدالله عامر في مؤتمر صحفي أجرته مطلع أغسطس الجاري بصنعاء أن النظام السعودي يعمد على تسييس فريضة الحج ، مؤكدا أنه لم يٌسمح بدخول أي حاج يمني منذ بدء العدوان بصفة رسمية.
وأضاف : ” إن النظام السعودي فرض خلال موسم الحج للعام 1439 عبر أدواته قطع جوازات من المحافظات المحتلة، في صورة مخالفة للوائح والأنظمة المعمول بها في قطع الجوازات في البلاد، كما عمل على فك الإرتباط الشبكي بين منفذ الوديعة ومصلحة الجوازات “.
فرض رسوم مالية باهظة
وأشار الوكيل عامر ، إلى أن النظام السعودي فرض رسوما مالية باهظة على الحجاج اليمنيين ، ووضع في طريقهم صعوبات أعاقت تفويجهم .. وأضاف ” إن أدوات العدوان لم تفتح لها أي حسابات بنكية أو مكتب لتوريد المبالغ مقابل فريضة الحج “.