انتحر مواطن أميركي يمني بعد أن منعت عائلته من الحصول على تأشيرات، بموجب حظر سفر أقره الرئيس الأميركي دونالد ترامب على سبع دول بينها اليمن.
ووفقا لما أوردته مصادر إعلامية أميركية لصحيفة (عربية world news) فإن المواطن محمود سالم الحاصل على الجنسية الأميركية انتحر بعد أن منعت عائلته من الحصول على تأشيرات.
ورغم أن أصغر ثلاثة أطفال لمحمود سالم مواطنون أميركيون، فإن زوجته وأكبر اثنين من أولاده لا يحملون الجنسية الأميركية، وقد حرمتهم الحكومة الأميركية من دخول البلاد بموجب قرارات ترامب، وفق ما نقله موقع “هيل” الأميركي نقلا عن شبكة “إن بي سي نيوز”.
وذكر الموقع أن محمود سالم اتصل بعائلته التي كانت تقيم في جيبوتي يوم 18 يوليو/تموز الجاري ليقول لهم “وداعا”.
وقال شقيقه ميمون سالم -الذي يعيش في ميشيغان- إن منع عائلته من دخول البلاد تسبب في مقتل شقيقه، “سأقول إن ذلك هو السبب الأول والرئيسي. ويمكنني أن أعطيه 90%. لا يستطيع إحضارهم إلى هنا وفي الوقت نفسه لا يمكنه إعادتهم إلى اليمن”.
وكان حظر السفر على البلدان السبعة الذي أقرته إدارة ترامب قائما منذ ديسمبر/كانون الأول، وأيدته المحكمة العليا في يونيو/حزيران.
وعلى الرغم من أن عائلة سالم حصلت على موافقات على التأشيرة في نوفمبر/تشرين الأول الماضي، فإن تأشيراتها لم تتم معالجتها قبل سريان الحظر على السفر، وقد تم رفضها في نهاية المطاف.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن “البعثات في الخارج تقوم باستمرار بمراجعة إجراءاتها وممارساتها، للتأكد من أن إجراءات إصدار التأشيرات تتماشى مع القانون”.
وأصدرت الحكومة الأميركية إعفاءات لعائلة سالم من أجل السفر إلى الولايات المتحدة بعد أيام قليلة من انتحاره، لكنهم وصلوا بعد فوات الأوان، وفقا لما ذكرته شبكة إن بي سي.
وأفادت مصادر إعلامية دولية عديدة بأن آلاف المهاجرين اليمنيين انفصلوا عن عائلاتهم بسبب حظر السفر الذي يستهدف سبع دول ذات أغلبية مسلمة.