لا أدري أهي الطبيعة الجبلية الوعرة هي التي جعلت نفوس وأرواح أبناء تعز بتلك الوعورة ؟!
..ولكن معظم مناطق اليمن جبيلة وعرة فحجة جبلية و المحويت وصنعاء واب وريمة وكثير من المحافظات لها نفس الطبيعة ،وربما اكثر وعورة ومشقة ومع ذلك فأهلها ينبذون مثل هذه التصرفات المشينة ،التي تنم عن فكر وهابي داعشي يحبذ الذبح والسحل على غير القبلة وبذلك اللأسلوب القذر !
إذن فهناك سبب آخر جعلهم بتلك الشراسة والفظاظة وجعل الغلظة تغلب طباعهم ربما كانت الثقافة الدخيلة والتي يتباهون بها هي التي أوصلت بشريتهم إلى مرتبة الوحشية !!
سحل ، ذبح ، قتل ، حرق ، كل هذه الأفعال تثبت الثقافة المتأصلة بتعز و مواطنيها فلم يتحرك احدهم ساكناً ليأبى بمثل هكذا جرائم .. بل وصلت الحقارة بالبعض ليؤيد المشهد وينتقد المستنكر من هذه الأخلاق المنحطة !
لازالت صورة عبدالله الشامي الذي سلخوه مرتزقة تعز عالقة بذهني ولن أنساها ، فرجل بشهامته وطيبة روحه ذهب ليجاهد هناك بتعز ، واتهمه المرتزقة بأنه كان قناصاً حتى تشفع لهم أعمالهم المشينة التي فعلوها به وببقية أبناء تعز الأحرار من آل الرميمة وقرية الصراري وغيرهم وبمباركة من معظم أهالي تعز ومن لم يبارك هذه الجرئم سكت حتى لا يناله ما حدث لغيره من جرم تبرأ منه الشيطان .
