وأضافت المصادر ان قوات الاحتلال اعتقلت ايضا شابا من بلدة حزما شمال شرق القدس المحتلة.
الى ذلك،يشهد المسجد الأقصى المبارك منذ الساعة السابعة من صباح اليوم الأحد، اقتحامات واسعة للمستوطنين اليهود من جهة باب المغاربة، وسط انتشار واسع لقوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة في ساحات ومرافق المسجد المبارك.
وقالت مصادر محلية فلسطينية، ان قوات الاحتلال اقتحمت الأقصى قبل اقتحامات المستوطنين، وشرعت بتنفيذ حملة تمشيط، وتفتيش داخله، وانتشرت في باحاته المختلفة بشكل واسع، لافتة الى أن أكثر من 200 مستوطن اقتحموا الأقصى في أقل من ساعة، ومن المرجح ارتفاع هذه الأعداد في الساعات المقبلة.
في السياق، منعت قوات الاحتلال دخول مدير التعليم الشرعي في الأوقاف الاسلامية الدكتور ناجح بكيرات من دخول الأقصى، كما منعت المصلين من الدخول اليه من كافة الأبواب، إلا بعد احتجاز بطاقاتهم الشخصية.
يذكر أن ما تسمى بـ”منظمات الهيكل” دعت عبر مواقعها الاعلامية والتواصل الاجتماعي أنصارها وجمهور المستوطنين الى أوسع مشاركة في اقتحامات المسجد الاقصى لإقامة طقوس وصلوات تلمودية، خاصة بذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”، في حين دعت مختلف القوى والمؤسسات المقدسية المواطنين الى شد الرحال، والتوجه الى الاقصى للتصدي لعصابات المستوطنين.
يشار إلى أن عصابات المستوطنين استباحت القدس القديمة، الليلة الماضية، ومارست عربداتها في البلدة، وأدت صلوات وشعائر تلمودية أمام أبواب المسجد الأقصى، خاصة باب القطانين، وذلك عشية ما تسميه هذه الجماعات “ذكرى خراب الهيكل”.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” ان مجموعات كبيرة من المستوطنين أمّت باحة حائط البراق (الجدار الغربي للمسجد الاقصى) طوال ساعات الليلة الماضية، وخرجت بمسيرات متعددة واستهدفت معظمها سوق القطانين التاريخي في شارع الواد والمُفضي بنهايته الى المسجد الاقصى، وشرعت بأداء صلوات وطقوس وشعائر تلمودية أمام باب الأقصى من هذه الجهة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال.
ولفتت الى عدة محاولات لمستوطنين يوم أمس لاقتحام الأقصى من أبواب متعددة، نظرا لإغلاق باب المغاربة يومي الجمعة والسبت، في حين أدت مجموعة من المستوطنين صلوات تلمودية في مقبرة باب الرحمة، وتحديدا قُبالة الباب الذهبي المغلق في سوار المسجد الاقصى وسط مشادات مع مجموعة من المقدسيين.