انتصر”التعليم العام” للعام الرابع على التوالي رغم كل التحديات والصعاب التي افرزها إستمرار العدوان الغاشم على بلادنا وإستهدافه المباشر للعملية التعليمية …هذا لسان حال طلاب الشهادة العامة والكادر التربوي الذين إلتقتهم وكالة الانباء اليمنية /سبأ/ خلال نزولها الميداني لعدد من المراكز الإمتحانية لإستطلاع آرائهم حول سير العملية التعليمية وبخاصة إمتحانات نهاية العام الدراسي الجاري 2017/ 2018م.
وأكدوا ثباتهم وصمودهم ومواصلتهم لمهامهم بعزيمة وإصرار كلا في مجال عمله بإعتبار التعليم الركيزة الرئيسية لتقدم الشعوب وإزدهارها .
وأعربوا عن شكرهم وامتنانهم لكل من يسهم في دعم العملية التعليمية والإمتحانية وفي المقدمة وزارة التربية والتعليم للجهود الإستثنائية التي تبذلها لضمان إنجاحها رغم شحة الموارد والإمكانات وكذا السلطة المحلية والمجتمع حيث تضافرت جهود الجميع وتحقق النجاح.
يؤكد مدير مكتب التربية والتعليم بمحافظة صنعاء هادي عمار تجاوز الصعاب والإشكاليات التي واجهة سير العملية التعليمية سيما الإمتحانات النهائية للشهادة العامة لما تحتاجه من ترتيب وتحضير وإمكانات ونفات تشغيلية .
وتطرق إلى الجهود الكبيرة التي بذلت من وزارة التربية والتعليم ومكاتبها بالمحافظات والمديريات وبتضافر جهود السلطات المحلية والمجتمع لضمان إنجاح العام الدراسي والعملية الإمتحانية ، مضيفاً ” أنهينا عام دراسي يضاف للأعوام السابقة رغم صلف العدوان و قصفه المباشر لمنشآتنا التعليمية في محاولة منه لإعاقة تعليم ابنائنا فلذات اكبادنا بهدف تجهيلهم والقضاء على مستقبلهم ولكن هيهات أن يتحقق لهم ذلك “.
تقول “سندس الوزير” الطالبة بمدرسة الفوز بمنطقة المديد مديرية نهم القريبة من خط المواجهات ” لم يثنينا دوي الإنفجارات التي نسمعها تأتي من خلف تلك الجبال عن مواصلة تعليمنا وإستذكار دروسنا وها نحن اليوم نوشك على الانتهاء من إمتحانات العام الدراسي للنهي بذلك تعليمنا المدرسي ومثلما انتصرنا في مدارسنا سينتصر ابطال جيشنا ولجاننا الشعبية في الجبهات ويدحرون العدوان ومرتزقته .
وأعرب “ياسر طواف” و”ناصر معصار” الطالبان بنفس المركز الإمتحاني عن شكرهما لمعلميهما وإدارة المدرسة وقيادة العمل التربوي لجهودهم في مواصلة التعليم رغم انقطاع الرواتب واستمرار العدوان ، مضيفين ” بتوفيق الله وجهود معلمينا استطعنا إنهاء دراستنا واليوم نؤدي امتحاناتنا التي لم تخرج أسئلتها عن ما درسناه خلال العام الدراسي “.
وأكد وكيل مدرسة الفوز صالح النهمي صمود واستمرار الكادر التربوي بالمدرسة في تأدية مهامهم رغم إستهداف طيران العدوان للمدرسة بصاروخ إنفجر بجوار سور المدرسة أثناء اليوم الدراسي ما أدى الى حالة من الخوف والهلع لطلاب وطالبات المدرسة و تضرر المبنى المدرسي ، معربا عن شكره لجهود وزارة التربية ومكتب التربية بالمحافظة والمديرية لإنجاح إمتحانات الشهادة العامة التي تأتي كثمرة طيبة لتضافر جهود الجميع حد تعبيره .
وعبرت الطالبتان “وجدان الزبيب” و”نسيم مريط” بمدرسة الفلاح النموذجية بمنطقة بني زتر مديرية نهم عن الغبطة والفرح لإنهائهن تعليمهن المدرسي ، مضيفتان ” واصلنا تعليمنا رغم بشاعة العدوان الذي استهدفنا خلال خروجنا العام الماضي من المدرسة ما أدى الى استشهاد زميلتنا إشراق المعافا ووكيل مدرستنا الاستاذ علي مظفر لكننا اليوم ونحن ننهي تعليمنا المدرسي نوجه رسالة قوية لهذا العدوان الغاشم أننا انتصرنا “.
وقال مدير مركز 22 مايو الإمتحاني بمديرية بني الحارث بأمانة العاصمة مفلح النمر في آخر يوم لإمتحانات الشهادة الاساسية ” هذه السنة سارت الإمتحانات على أكمل وجه بل وأفضل من الأعوام الماضية بفضل تضافر جهود الجميع واسشعارهم للمسؤولية الملقاة على عاتقهم في إنجاح الإمتحانات بإعتبارها مسؤولية وطنية”.
الطالب بنفس المركز الإمتحاني “زيد جرار” يقول : أنهينا عامنا الدراسي هذا وسنواصل تعليمنا رغم انف العدوان الذي يسعى لإيقاف تعليمنا وتجهيلنا ، مضيفاً ” الحمدلله سارت الإمتحانات على أحسن حال و لم تخرج عن المقرر الذي درسناه وهذا بفضل معلمينا الذين قاموا بواجباتهم في تدريسنا كما يجب “.
مسؤولة كنترول مدرسة أمنة بنت وهب بأمانة العاصمة أمة الرحيم ابوطالب ومدرسة مادة الأحياء للصف الثالث ثانوي قالت بإن الإمتحانات راعت الفروق الفردية بين الطلاب ولم تخرج عن المقرر ، مضيفة ” وهذا جاء كنتيجة فعلية لسير العام الدراسي وفقا للتقويم الدراسي وبفضل صمود المعلمين و تضافر جهود الجميع لمعالجة الاشكاليات التي واجهة سير العملية التعليمية “.
واعتبرت مديرة مدرسة الجيل الجديد بأمانة العاصمة نوره شيخين نجاح الإمتحانات إمتدادا لنجاح العام الدراسي رغم كل التحديات والصعاب التي رافقته ، مرجعة الفضل في ذلك الى تضافر جهود الجميع وثبات و صمود الكادر التربوي .
واضافت ” استطعنا بفضل تضافر جهود الجميع من إنجاح العام الدراسي من خلال توفير الحلول والبدائل المناسبة سواء فيما يتعلق بتوفير الكتاب المدرسي و تغطية العجز في هذا الجانب بتوفير نسخ الكترونية للمنهج وتلخيص الدروس للطلاب وكذلك ما بمراعاة ظروف المعلم حيث تم عمل جدول طوارئ يراعي ظروف الكادر التربوي بالمدرسة كما تم توفير مبالغ رمزية لهم وسلال غذائية لمساعدتهم في حياتهم المعيشية وبذلك تحقق لنا النجاح “.
