قال قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي “إن أبطال وأحرار الشعب اليمني يخوضون معركة الكرامة في الساحل الغربي ويستبسلون في التصدي للمعتدين الغزاة”.
وأشار السيد عبد الملك الحوثي في بيان صادر عنه اليوم حول التطورات الأخيرة بالساحل الغربي، إلى أن الجيش واللـجان الشعبية وأحرار القبائل يؤدون دوراً فاعلاً في تدمير قوة العدوّ التي جاء بها سعياً لاحتلال مناطق الساحل الغربي.
وقال ” هذه المعركة هي معركة كل الشعب اليمني، فكل الشرفاء والأحرار في هذا البلد إلى جانب الاهتمام بكل جبهات ومحاور القتال الأخرى سيسهمون أيضاً في التصدي للغزاة المجرمين المعتدين مغتصبي النساء والأطفال وقتلة الأبرياء في الساحل الغربي”.
ولفت قائد الثورة إلى أنه مهما اختلق العدوّ من الأكاذيب والادعاءات الفارغة لتبرير غزوه وعدوانه على الساحل الغربي فإن من الواضح أن الهدف الرئيسي هو نفسه الهدف من العدوان على الشعب اليمني منذ البداية للسعي للسيطرة على الـيمن أرضاً وإنساناً وفي المقدمة الجزر والموانئ والساحل.
وأضاف” وقد تجلّى بوضوح بعد رفضه لمبادرة المبعوث الأممي التي تفضح بشكل كامل ذرائعه الواهية وغير المحقّة أنه إنما يسعى برعاية وإشراف أمريكي وبريطاني لتحقيق الرغبات والآمال الصهيونية والأمريكية تجاه البحر الأحمر وموانئه وساحله، وبهدف السعي أيضاً لإلحاق المزيد من الضرر والحصار لشعبنا العزيز”.
ودعا السيد عبد الملك الحوثي أبطال وشرفاء اليـمن من شبابه البواسل إلى الاستمرار في التعزيزات إلى الساحل الغربي.. مشيدا بالدور المتميز للقبائل الوفية في التحشيد والتعزيز لدعم الجيش واللِّجان في هذه المعركة الكبرى التي يذود فيها شعبنا العزيز عن عرضه وأرضه وحريـته وكرامته.
فيما يلي نص البيان:
الحمد لله رب العالمين، وصلوات الله وسلامه على عبده ورسوله وخاتم أنبيائه محمد وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن أصحابه المنتجبين وعن سائر عباد الله الصالحين والمجاهدين.
بعونٍ من الله تعالى وتأييد، ورعاية وتوفيقٍ يخوض أحرار وأبطال شعبنا العزيز معركة الكرامة في الساحل الغربي ويستبسلون في التصدي للمعتدين الغزاة الذين جلبهم خادم أمريكا الوضيع المجرم النظام الإماراتي لتنفيذ مهمته القذرة الإجرامية في الاعتداء على المدن والقرى في تهامة اليمن، تهامة الوفاء والصمود، تهامة الإباء والعزة، ويـؤدي الجيش واللـجان وأحرار القبائل دوراً فاعلاً بمعونة الله تعالى في تدمير قوة العدوّ التي أتى بها سعياً لاحتلال مناطق الساحل الغربي.
وهذه المعركة هي معركة كل الشعب اليمني، فكل الشرفاء والأحرار في هذا البلد إلى جانب الاهتمام بكل جبهات ومحاور القتال الأخرى سيسهمون أيضاً في التصدي للغزاة المجرمين المعتدين مغتصبي النساء والأطفال وقتلة الأبرياء في الساحل الغربي، ومهما اختلق العدوّ من الأكاذيب والادعاءات الفارغة لتبرير غزوه وعدوانه على الساحل الغربي فإن من الواضح أن الهدف الرئيسي هو نفسه الهدف من العدوان على شعبنا منذ البداية للسعي للسيطرة على الـيمن أرضاً وإنساناً وفي المقدمة الجزر والموانئ والساحل.
وقد تجلّى بوضوح بعد رفضه لمبادرة المبعوث الأممي التي تفضح بشكل كامل ذرائعه الواهية وغير المحقّة أنه إنما يسعى برعاية وإشراف أمريكي وبريطاني لتحقيق الرغبات والآمال الصهيونية والأمريكية تجاه البحر الأحمر وموانئه وساحله، وبهدف السعي أيضاً لإلحاق المزيد من الضرر والحصار لشعبنا العزيز.
وفي مقابل استمرار العدوّ في التصعيد وسعيه لجلب المزيد من مرتـزقته المنافقين والمجرمين من شذاذ الآفاق ومن الخـونة الرخيصين فإني أدعو أبطال وشرفاء اليـمن من شبابها البواسل الأعزاء إلى الاستمرار في التعزيزات إلى الساحل الغربي، وأُشيد بالدور المتميز للقبائل الوفية في التحشيد والتعزيز لدعم الجيش واللِّجان في هذه المعركة الكبرى التي يذود فيها شعبنا العزيز عن عرضه وأرضه وحريـته وكرامته ويـتقرب إلى الله تعالى بذلك جهاداً في سبيله في مواجهة عبيد أمريكا وخدام إسرائيل الساعين إلى إركاع شعوب المنطقة لأمريكا كما فعلوا هم، ويأبى الله تعالى لشعب اليمن أن يقبل بالذلة والعبودية للطاغوت المستكبر وعبيده الأذلّاء فشعبنا عزيز بعزة الإيمان قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}المنافقون8، وقال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً }النساء76.
لقد تجلى بوضوح فشل الغزاة المعتدين الذين توهموا أن بإمكانهم حسم هذه المعركة بين ليلة وضحاها وإحكام السيطرة بكل بساطة على مناطق الساحل ناسين أن لهم منذ بداية المعركة في جهة باب المندب إلى الخوخة 32 شهراً وأن المعركة بعد ذلك هي أصعب عليهم بكثير وأقسى من كل ما قد مضى واليوم أصبحوا في ورطة رهيبة ومستنقع كبير يتكبدون فيه الخسائـر المستمرة، والميدان ملائم جدّاً لضربهم والتنكيل بهم واستنزافهم وإلحاق الخسائـر الهائلة بهم بإذن الله تعالى.
كما باتوا مفضوحين هم وَمَنْ خَلْفَهُمْ من الأمريكان والصهاينة لفظيع ما يـرتكبونه من الجرائم وما تسببوا به من مأساة إنسانيّة للمواطنين العزّل المظلومين في مدن تهامة، وإننا لن نتوانى بإذن الله في التصدي لأولئك الغزاة المجرمين، وشعبنا العزيـز وفي طليعته أبطال وأحرار تهامة الوفاء معتمد على الله في معركته هذه وكفى بالله ولياً وكفى بالله نصيراً، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }محمد7، وقال تعالى: {إِن يَنصُرْكُمُ اللّهُ فَلاَ غَالِبَ لكم }آل عمران160،وقال تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ }الحج60.
ولا يفوتنا أن نتوجه بالشكر والتقدير لكل الأحرار والشرفاء الذين تضامنوا مع شعبنا من بلدان متعددة في منطقتنا العربية وعالمنا الإسلامي بدءاً بسيد المقاومة والجهاد صادق الوعد ورجل الوفاء والشهامة عظيم القدر ورفيع المنزلة: سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حفظه الله وأعلا مقامه وبيض وجهه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه، وغير غريب منه هذا التميّز في تضامنه مع شعب اليمن فهو حفظه الله تجسيد حي للمبادئ والقيم الإنسانيّة والإسلامية ونجم مضيء في سماء مكارم الأخلاق، وهو رجل القول والفعل والكلمة والموقف، وهو في مقامه العالي مدرسة ملهمة لكل أحرار العالم في إخلاصه وصدقه وصبره وتواضعه ، ورائد وقائد ومعلّم لكل معاني العزة والإباء والوفاء، وموقفه وموقف حزب الله تحت قيادته منطلق من تلك المبادئ والقيم النبيلة في الوقوف إلى جانب المستضعفين ولن ينسى شعبنا العزيز هذه الوقفة الصادقة.
كما نتوجّه بالشكر والتقديـر لأحرار وأوفياء العراق الذين أعلنوا مواقفهم المتضامنة مع الشعب اليمني وكل الأحرار من مختلف البلدان.
نسأل الله تعالى الرحمة للشهداء والشفاء للـجرحى والنصر لشعبنا العزيز،،،
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
سبأ