ﻷول مرة،خرجت محافظة المهرة، معلنة رفضها “عسكرة” المحافظة من قبل قوات تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية الداعم لحكومة الرئيس المنتهية ولايته هادي، في موقف يرفع من وتيرة الرفض الشعبي لتجاوزات “التحالف” التي بدأت منذ دخوله المحافظة أواخر العام الماضي.
وشهدت مدينة الغيظة، عاصمة محافظة المهرة الأسبوع الماضي،اعتصاماً مفتوحاً منذ 25 يونيو الجاري، للمطالبة بإعادة الهدوء للمحافظة، وسحب الثكنات العسكرية من المنشآت المدنية، التي بدأت بالانتشار فيها مع دخول تعزيزات عسكرية دفعت بها السعودية في ديسمبر الماضي، وتمركزت في المنافذ البرية والبحرية ومطار مدينة الغيظة.
وقد صدر عن اللجنة التنظيمية للاعتصام، الحالي في الغيظة، بيان يطالب، بإعادة العمل في منفذي شحن وصرفيت البريين وميناء نشطون إلى وضعهما الذي كان عليه قبل دخول قوات “التحالف”، وتسليم حراسة المنافذ والميناء إلى قوات الأمن المحلية والجيش، وعدم السماح ﻷي قوات غير رسمية بالقيام بالمهام الأمنية في محافظة المهرة، بالإضافة إلى رفع القيود المفروضة على حركة التجارة والاستيراد والتصدير في منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون، والتي أثرت بشكل سلبي على الإيرادات التي تحتاجها المحافظة، لتوفير الخدمات الأساسية.
ودعا البيان إلى إعادة مطار الغيظة الدولي إلى وضعه السابق كمطار مدني تحت إشراف السلطة المحلية بالمحافظة وتسليمه لقوات الأمن التابعة لها.
كما رفعت خلال الفعالية الاحتجاجية، شعارات أبرزها لا للثكنات العسكرية في المنشآت المدنية، وأمن المهرة خط أحمر، لن نسمح لأحد بتجاوزه ،كما حذرت من أن استمرار تواجد القوات العسكرية غير الرسمية «تحدياً للإرادة الشعبية».