تنطلق السبت المقبل بأمانة العاصمة وعدد من محافظات الجمهورية الجولة الثانية من حملة التحصين ضد الدفتيريا والجولة الأولى من التحصين ضد الحصبة والحصبة الألمانية .
وتستهدف الحملة التي ستنفذ خلال الفترة 12 – 17 مايو الجاري الأطفال من سن ستة أسابيع وحتى 15 سنة في المديريات المستهدفة في أمانة العاصمة و محافظات ،الحديدة، إب، عدن، صنعاء، عمران، تعز، صعدة، حجة، المحويت، ريمة ، البيضاء.
وحسب صادر عن وزارة الصحة العامة و السكان فأن الحملة تأتي الجولة الثانية استكمالاً للجولة الأولى التي تم تنفيذها في 39 مديرية خلال مارس الماضي، بحيث يٌعطى الأطفال الجرعة الثانية من لقاح الدفتيريا..
وأشار التقرير إلى أنه سيتم تنفيذ حملة مزدوجة في محافظة البيضاء وثلاث مديريات في عمران ،حجة تشمل الجولة الأولى ” الحصبة والحصبة الألمانية والجرعة الأولى من لقاح الدفتيريا ” حيث تستهدف حملة الحصبة الأطفال من عمر(ستة أشهر وحتى 15 عاماً)بالتحصين باللقاح الثنائي الجديد(اثنين في واحد) المضاد لمرضي الحصبة والحصبة والألمانية بمن فيهم من سبق تحصينهم بجرعتي لقاح الحصبة خلال التحصين الروتيني المعتاد بالمرافق الصحية، و من أصيبوا مسبقاً بالمرض .
وأوضح وزير الصحة العامة والسكان الدكتور محمد سالم بن حفيظ وفقا لما أوردته “سبأ” أن الوزارة استكملت جميع الترتيبات والتحضيرات الخاصة بالحملة في كافة المحافظات المستهدفة .
وأشار إلى أن الحملة تنفذها الوزارة ممثلةً بالبرنامج الوطني للتحصين الموسع، بالتعاون والتنسيق مع وزارت التربية والتعليم والأوقاف والإرشاد والإعلام بدعم من منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف، موضحاً أن الحملة ستكون في المراكز الصحية والمواقع المؤقتة .
وأكد أن الحملة تأتي نتيجة تدهور الأحوال المعيشية وسوء الإصحاح البيئي وتدني الإقبال على التحصين الروتيني مع خروج بعض المرافق الصحية عن الخدمة جراء قصف العدوان ،إضافة إلى اتساع ظهور الأوبئة التي كان اليمن بمأمنٍ منها لسنوات كثيرة.
وجدد الدكتور بن حفيظ التأكيد أن لقاحات التحصين آمنة وليس لها أضرار على صحة الأطفال وأنها تخضع لرقابة منظمة الصحة العالمية من مرحلة إنتاجها حتى وصولها إلى الأطفال في أي بلد أو مكان بالعالم
ودعا الآباء والأمهات وجميع المواطنين الى تطعيم أطفالهم خلال الحملة ضد الدفتيريا والحصبة والحصبة الألمانية التي ستنطلق السبت القادم .
ولفت الوزير إلى أن أسباب ظهور الدفتيريا ناتج عن إهمال أولياء الأمور لمتابعة إعطاء أطفالهم جرعات اللقاح والتحصين الروتيني، حيث تشير النتائج إلى أن المصابين بهذا المرض هم ممن لم يحصنوا في صغرهم او لم يستكملوا جرعات التحصين حسب الجدول.
وأكد أنه لا يمكن حماية الأطفال من مرض الدفتيريا إلا بتطعيمهم، فالتحصين يقيهم الإصابة بهذا المرض القاتل، موضحا أن مرض الحصبة الأخطر والأكثر إماتة بين سائر أمراض الطفولة القاتلة ويمكن أن يسبب إعاقات خطيرة .