ودع اليمنيون اليوم السبت في موكب جنائزي رسمي وشعبي غير مسبوق الرئيس الشهيد صالح علي الصماد وستة من مرافقيه الذين استشهدوا بغارات لطيران العدوان السعودي الأمريكي بمحافظة الحديدة.
تقدم مراسم التشييع الأخ مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى وعدد من أعضاء المجلس السياسي ورئيس مجلس النواب يحيى علي الراعي ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور والقائم بأعمال رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس ورئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي وعدد من أعضاء مجالس النواب والشورى والوزراء والقيادات العسكرية والأمنية وممثلو الأحزاب والتنظيمات السياسية والفعاليات الجماهيرية.
جرت مراسيم التشييع الرسمي بعد الصلاة على جثامين الرئيس الشهيد صالح الصماد ورفاقه بجامع الشعب، الذين لفت جثامينهم بالعلم الجمهوري، حيث سار موكب التشييع يتقدمه سرايا رمزية من القوات المسلحة والأمن، في حين كانت الموسيقى العسكرية تعزف الألحان الجنائزية في موقف جسد معاني الإعزاز والإكبار لتضحيات الرئيس الشهيد صالح الصماد وكل شهداء الوطن الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الدفاع عن الأرض والعرض في مواجهة قوى الغزو والعدوان.
وتوقف الموكب الجنائزي أمام النصب التذكاري للجندي المجهول بميدان السبعين، ليوارى جثامين الرئيس الشهيد ورفاقه الثرى هناك.
واعتبر الوزراء وعدد من القادة العسكريين والأمنيين ورؤساء وأمناء عموم الأحزاب والمكونات السياسية، استهداف طيران العدوان للرئيس الشهيد صالح الصماد ورفاقه جريمة سياسية تضاف إلى سجل الجرائم والإنتهاكات التي ارتكبها وما يزال تحالف العدوان بقيادة السعودية والإمارات ومن ورائهما الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا .
وأشادوا بمناقب الشهيد الرئيس الصماد وأدواره البطولية الوطنية الشجاعة والتي سيسجلها التاريخ في أنصع صفحاته وستبقى خالدة في ذاكرة ووجدان الشعب اليمني لقائد ضحى في سبيل الوطن والشعب، لمواجهة قوى العدوان .
وأكدوا أن الشهيد الرئيس صالح الصماد آبى إلا أن يكون في مقدمة الصفوف مدافعا عن وطنه وشعبه حتى ارتقى إلى ربه شهيدا .. منوهين بمناقب وسجايا الرئيس الشهيد الصماد وإسهاماته منذ توليه رئاسة المجلس السياسي الأعلى ودوره الكبير في تعزيز التلاحم والاصطفاف وتعزيز الصمود الشعبي في مواجهة العدوان.
كما أكدوا أن هذا اليوم الذي شيع فيه الوطن الرئيس الشهيد الصماد، يمثل محطة فارقة في تاريخ صمود الشعب اليمني في مواجهة العدوان وأن هذا الشعب عصي على الإنكسار مهما تمادى العدوان في جرمه وعدوانه.
وأشاروا إلى أن دماء الشهيد الصماد وكافة شهداء الوطن لن تسقط بالتقادم وسيثأر الشعب اليمني من كل الطغاة والمجرمين الذين ارتكبوا أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني وسيدفعون الثمن غاليا عاجلاً أم آجلا.
وكان رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، أكد أن استهداف العدوان للشهيد الرئيس صالح الصماد أو استهداف أي فرد لن يزيد الشعب اليمني إلا قوة وتماسكاً .
وقال ” إننا أمة عشنا بمبادئنا وأخلاقنا وقيمنا ومشروعنا الذي علمنا إياه الشهيد القائد، وسنستمر حاملين لمشروع المقاومة والجهاد في سبيل الله، مشروع المواجهة مع أعداء الله، المواجهة مع المتغطرسين من السعوديين والأمريكيين والإماراتيين والإسرائيليين أولاً، ولن نضعف أو نستكين وسنبقى أعزاء “.
وأضاف ” سنبقى أعزاء وكرماء، نحن تعلمنا العزة من الإسلام والقرآن، العزة لله ولرسوله وللمؤمنين، ولا عزة من أمريكا ولا من إسرائيل ولا من السعودية ولا من الإمارات “.
وأشار محمد علي الحوثي إلى أن الشعب اليمني سيبقى عزيزاً رافع الرأس شامخاً .. وقال ” سنبقى أعزاء رافعين رؤوسنا شامخين، لأننا نعلم أننا بين خيارين لا ثالث لهما إما النصر وإما الشهادة “.
وكانت الحشود الجماهيرية، توافدت منذ مساء أمس إلى ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء من مختلف المحافظات، للمشاركة في تشييع الرئيس الشهيد صالح الصماد ورفاقه الستة الذين استشهدوا جراء غارات لطيران العدوان بمحافظة الحديدة.
(سبأنت)