غادر صالح الصماد سريعا فائزا بالشهادة متخففا من إجهاد لم يفارقه منذ ان أصبح رئيسا متوافقا عليه،
حمل على كاهله وحده مهمة استعادة الدولة المنهكة وحماية مؤسساتها وتقويتها كمحارب في احراش ليس له من سنيد غير قائد الجماعة ،التي انتمى اليها وقاتل في سبيلها ،وربما لولاه لكان اختار المغادرة أو الرضوخ بالاكتفاء بصفة رئيس بما يوفره المنصب من حياة مترفة رفضها الصماد،مفضلا ان يكون قدوة في خدمة شعبه بما هو متاح ومثالا في اصلاح ما تهتك في جسم الدولة ونسيج البلد الاجتماعي .
وغايات مثل هذه حتى وإن لم يسعفه القدر لإتمامها لم تكن لتتحقق وان في حدها المقبول لو لم يكن الشهيد صالح الصماد نظيف اليد ومؤمن بما يقول ويفعل .
التقيته مرات قليلة وبسبب مشاغله كانت الرسائل هي أكثر ما تصل بيننا، وأغلبها تختص بقضايا ناس أو اطلاق معتقلين وغيرها مما له علاقة بملاحظات على أداء بعض الأجهزة ازاء القضايا العامة ،ولم يقصر رحمه الله بل كان رده الدائم ( ابشر ) ويظل يتابع حتى تحل المشكلة ،وبعيدا عن الفاجرين بخصومتهم سيدركون كم هي الخسارة فادحة بغياب الصماد عن رئاسة الدولة وبما هي عليه اليوم من انهاك.
جمال عامر: الصماد فاز سريعا بالشهادة
التصنيفات: أقــلام