دشن نائب رئيس الوزراء وزير المالية الدكتور حسين مقبولي ونائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات محمود عبدالقادر الجنيد اليوم بصنعاء الحملة الوطنية لمكافحة الجوع في اليمن تحت شعار “نزرع الأمل” .
تهدف الحملة التي ينظمها بنك الطعام اليمني خلال الفترة من 20 شعبان إلى 20 رمضان المقبل إطعام مليون و161 ألف أسرة في خمس محافظات.
وخلال التدشين الذي حضره وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد العزيز الكميم وعدد من رجال المال والأعمال، أكدا نائبا رئيس الوزراء أن بنك الطعام خطوة هامة في إطار تعزيز التكافل الاجتماعي، للتخفيف من أعباء المواطنين المعيشية التي تسبب فيها العدوان والحصار.
وأشارا إلى توجيهات القيادة السياسية ممثلة برئيس المجلس السياسي الأعلى الرئيس مهدي المشاط بضرورة تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص الوطني، بوصفه رديف التنمية المجتمعية وتقع عليه مسؤوليات كبيرة مكملة لجهود الدولة في مختلف المجالات.
وأوضح الجنيد ومقبولي أن المشاريع الخيرية التي ينفذها بنك الطعام بتمويل من التجار ورجال المال والأعمال، دليل على الحس الوطني والمسؤولية الاجتماعية التي ينبغي أن تتعزز في ظل الظروف الراهنة التي خلفت العديد من المآسي والأيتام والمعوزين.
وحثا على ضرورة التحول من مشاريع تقديم المساعدات والسلال الغذائية إلى مشاريع تمكين الأسر وخلق فرص عمل مستدامة، في إطار التحول بالمجتمع إلى الإنتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض السلع والمنتجات.
وكان الحاضرون قد وقفوا لقراءة الفاتحة ترحماً على الشهيد الرئيس صالح الصماد ورفاقه الذين استهدفهم العدوان في محافظة الحديدة.
فيما أشار رئيس مجلس أمناء البنك محمد عبد الله الأنسي إن التكلفة المطلوبة لتنفيذ الحملة تصل لحوالي 14 مليونا و264 ألف دولار ما يعادل ستة مليارات و718 مليون ريال .. داعياً رجال المال والأعمال الذين أنشئوا البنك في العام الماضي وكافة البيوت التجارية والمصنعين والتجار اليمنيين في الداخل والخارج للتبرع لإنجاح الحملة ودعم أنشطتها.
وأشاد الأنسي بجهود قيادة وأعضاء الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة في بلورة الأفكار وتشدين بنك الطعام العام الماضي ليكون وسيط التجار لتجميع الصدقات والهبات والتبرعات وتوزيعها لمستحقيها من الفقراء والمحتاجين بطرق منظمة وفقا لأحدث الممارسات الدولية في بنوك الطعام في العالم والإقليم.
وهذا وقد تم الاستماع إلى عرض عن تجربة بنك الطعام والمشاريع التي ينفذها في الوقت الراهن، وتفاصيل عن الحملة الوطنية لمكافحة الجوع والأنشطة التي ستنطلق من خلالها لتحقيق الأهداف المرسومة.