قال الدكتور عبد العزيز الاغبري رئيس وحدة السل المقاوم للأدوية في البرنامج الوطني لمكافحة السل ان اليمن كغيرها من بلدان العالم ينتشر فيها السل المقاوم للأدوية حيث اوضحت الدراسات التي نفذها البرنامج مؤخرا ان معدل الانتشار لهذا المرض بين حالات السل الجديدة 1.14 % بينما الحالات القديمة حوالي 14.14% واذا لم يتم مكافحة هذا النوع من المرض فسوف يتحول الى مشكلة صحية كبيرة في المستقبل تؤثر على البلاد اقتصاديا واجتماعيا
واوضح ان هذا النوع من السل تكون فيه بكتيريا مقاومة للأدوية المضادة للسل من الخطا لاول مشيرا الى انه بدأ ظهورهذا النوع من السل في العالم كنتيجة للممارسات الخاطئة في استخدام الادوية وبالتالي اكتساب البكتيريا مقاومة لها.
وقد زاداهتمام العالم مؤخرا بهذا النوع من مرضى السل بسبب انتشاره وخطورته وكلفته العالية في العلاج حيث يقدران المريض الواحد يكلف علاجه اكثرمن 3000 دولارا مريكي.
لذا قامت ادارة البرنامج بتأسيس قسم خاص في معالجة وادارة السل المقاوم للأدوية في العام 2013 حيث بدأ القسم بتأسيس 4 عيادات سل مقاوم لأدوية في كل من معهد السل في الامانة – مركز الدرن الحديدة – مركز الدرن في تعز بالإضافة الى المركز الاقليمي في عدن.
ومنذ العام 2013 استطاعت وحدات مكافحة السل المقاوم للأدوية في البرنامج من اكتشاف وعلاج 158 حالة حتى نهاية 2017 وقد بلغ معدل نجاح المعالجة بين هذه الحالات حوالي 68%.
وتكمن صعوبة مكافحة هذا النوع من السل ان فترة علاجه طويلة جدا (حوالي سنتين) والادوية المستخدمة في علاجه مكلفة جدا وتتسبب بأعراض جانبية كبيرة للمرضى . لافتا الى ان البرنامج يعمل على تشجيع هذه الفئة من المرضى على مواصلة العلاج بانتظام بصرف دعم غذائي لهم وكذا تكاليف المواصلات للمرضى والمشرفين على علاجهم من محل اقامتهم الى وحدات المعالجة المذكورة وكذا صرف العلاج لهم مجانا.