أدان مصدر مسئول بمكتب رئيس مجلس الوزراء بشدة، العدوان العسكري الذي ارتكبته الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا على عدد من المواقع في الجمهورية العربية السورية الشقيق.
واستنكر المصدر هذا الفعل المشين الذي قامت به دول عظمى يفترض أنها معنية بتكريس وصون الأمن والاستقرار الدوليين .. لافتا إلى أنها بعملها العدواني العسكري على دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة دونما أي مصوغ قانوني، انتهكت القانون الدولي ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة.
وقال ” إن المبرر الذي استندت إليه هذه الدول في عملها العسكري هو حماية المدنيين، بينما في الواقع هي من تقف وراء من قتلت وتقتل المدنيين في سوريا وفي اليمن لأكثر من ثلاث سنوات عبر دعمها اللوجستي والعسكري والسياسي والإعلامي المتواصل لتحالف العدوان السعودي الإماراتي ” .. موضحا أن هذه الدول وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا تتحملان المسؤلية الأكبر عن المأساة الإنسانية الأنكئ في هذا القرن التي يعيشها الشعب اليمني.
وحذر المصدر من تداعيات وآثار العدوان العسكري على سوريا الشقيق وكذلك من السياسات التي تنتهجا الدولتين ومعهما الكيان الصهيوني لزعزعة أمن واستقرار المنطقة العربية وما تحمله من مخاطر على حاضر ومستقبل شعوبها والأمن والسلام الدوليين .
وطالب المصدر المجتمع الدولي، تحمل مسؤلياته القانونية والأخلاقية وممارسة كافة الضغوط على الإدارتين الأمريكية والبريطانية لإيقاف عبثهما وتدخلهما السافر والمتكرر المباشر وغير المباشر في شؤون الدول الأخرى والذي ساهم في وصول الأوضاع في هذه الدول إلى ما تعيشه حاليا من الفوضى والصراع المتواصل والقتل وحالة عدم الاستقرار.
وأكد المصدر أهمية العمل بكل الوسائل لدعم الحلول السلمية والدبلوماسية سواء في سوريا الشقيق أو في غيرها من الدول باعتبار ذلك هو النهج السليم لحل الصراعات وإنهاء الخلافات .. مبينا أن التدخلات الدولية أو الإقليمية السافرة في شؤون دول أخرى بالمنطقة لم تصنع سلاما أو استقرارا بل تزيد الأوضاع تعقيدا وتسببت في اتساع دائرة الصراع والتردي الإنساني الذي لا زال العالم وخاصة الأوربيين يعيشون آثاره وتداعياته حتى اللحظة.