اقام اتحاد الإعلاميين اليمنيين الخميس بصنعاء وبرعاية الهيئة الإعلامية لأنصارالله ، فعالية تكريمية وإحياء لأربعينية الشهيد عابد حمزة رئيس تحرير صحيفة الحقيقة، والشهيد عبدالله المنتصر مصور قناة الساحات الفضائية، والسنوية الأولى للشهيد عبدالله المؤيد وكيل وزارة الإعلام، والذين ارتقوا شهداء في ميادين العزة والكرامة وهم يذودون عن أرض الوطن.
وفي الفعالية التي حضرها وزير الاعلام وعدد كبير من الاعلاميين والصحافيين ألقى عبدالله صبري رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين كلمة ترحيبية أكد فيها أن هذا العام سيكون الحاسم بإذن الله وما يحدث من انتصارات في مختلف الجبهات يؤكد ذلك.
وأضاف صبري: إن الزخم الإعلامي الكبير الذي قدم عشرات الشهداء من الإعلاميين اليمنيين كان له دور كبير في ميادين العزة والدفاع عن الأرض.
وقال: إن الإعلامي عابد حمزة كان مرابطاً في محراب الحقيقة مدافعاً عن الحق في وجه الباطل، وكان تواقاً للشهادة فاتجه إلى الميدان يحمل قلمه ويتقاسم مع المجاهدين التضحية و يشاركهم معاناتهم في الحر والقصف فارتقى شهيدا ونال هذا الشرف..
كما كان عبدالله المنتصر المصور في قناة الساحات على رغم صغر سنه إلا أنه كان كبيراً بتفكيره وإيمانه بقضية إيصال الصورة الحقيقية فحمل كاميرته على كفه وانطلق ليصور ما يرتكبه العدوان السعودي الأمريكي من جرائم بحق المدنيين فجاد أخيرا بروحه.
وأشاد صبري بمناقب الشهيد وكيل وزارة الإعلام في مجال الصحافة عبدالله المؤيد الذي كان من السابقين في التضحية ومسارعاً إلى جنة عرضها السماوات والأرض إلى جانب رفاقه من الإعلاميين الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل اعلاء كلمة الله وراية الوطن.
كما ألقى الإعلامي في صحيفة الحقيقة سليمان آغا كلمة تحدث فيها عن الشهيد عابد حمزة الذي كان صحفياً ومناضلاً واخاً كريماً يشهد له الجميع.
وأضاف: عرفناه صحفياً صادق القول، جريء الكلمة، لا يزاحم منفعة، ولا يحابي ظالماً، كان أصدق الناس لهجة وأصوبهم كلمة، لم ينصر ظالماً ولم يضحك على المتحذلق، وفي مواقع التواصل كان ذكياً صادقاً لا تخدعه العبارات.
وأكد آغا على أن عابد حمزة الوحيد الذي حاز على منزلة في قلوب الجميع، لم يعرفه إنسان إلا وأحبه وتوسم فيه الخير، وتمنى لو أن كل الإعلاميين مثله او يتشبهون به، لم يكن يحب الشهرة و لا تهمه الاضواء، صفاء نفسه جعلته شفافة مع كل شيئ؛ مايراه حقاً يضحي في سبيله، ومايراه باطلاً يصده ويعريه ولو كلفه خسارة.
وقال: في صحيفة الحقيقة كان رجلاً حكيماً وصديقاً حانياً ، لم يعاملنا كرئيس صحيفة ونحن مجرد موظفين ، بل كان زميلاً عزيزاً ، وكان يعيد صياغة الأخبار والمقال والتقارير ، كان معلما يحنو ويوجه ، تعلمنا منه الكثير كانت عينه على القرآن متحلياً بالثقافة القرآنية وعين على ميدان الجهاد بالقلم والبندقية.
وأردف قائلا : سنبحث بمشقة عن رجل يغطي مكانه ولكنه سيظل قدوتنا في التوكل والقناعة والرضا.
من جهته عبر الإعلامي جلال الصلول عن فقدان الشارع الإعلامي اليمني لثلاثة من نخبة كوادرها الاعلامية قائلا : نقف اليوم اجلالا وتكرارا بعد أربعين يوم من استشهاد الإعلاميين عابد حمزة وعبدالله المنتصر وعام على استشهاد الإعلامي عبدالله المؤيد.
وأضاف : لا توجد كلمة توفيهم حقهم مهما قلنا وتكلمنا فالشهيد يُكرم بشهادته ، ولكن لا تزال مكانتهم محفورة بقلوبنا ، هؤلاء الذين ساروا بأنفسهم مدافعين عن بلد يريد تحالف كبير أن يركعه.
وأشار إلى أن عابد كان حريصا في التنقل من موقع لآخر لينقل الحقيقة كما هي ، كان يرى الجهاد الحقيقي هو في مواجهة الاعداء وعلى شاكلته عبدالله المنتصر الذي كان يحمل كاميرته ليسجل ويكشف كل جرائم العدوان السعودي الأمريكي وينقل قضية اليمن للعالم حتى ارتقى شهيدا في الساحل الغربي بجبهة حيس، عبدالله المؤيد ذاك المجاهد الصابر الذي ترك منصبه ولم يثنه عزمه عن اللحاق بركب سابقيه حتى لقي الله شهيدا.
وأكد الصلول أن أبشع الجرائم التي ارتكبها العدوان كان للإعلاميين نصيبا منها ، وكانوا هدفا للعدوان كي لا يعرف العالم بشاعة ما يرتكبوه ولكن هيهات أن نسكت او نصمت.
وأشار إلى مواصلة الإعلاميين السير على نهج هؤلاء الثلاثة ولن تهرهبهم كل هذه الممارسات لأننا ندافع عن الحق رغم امكانياتنا.
وأضاف افرحوا أيها الشهداء واستبشروا فأخبار هزائم الاعداء تتناولها كل القنوات وسيكون النصر حليفنا.
كما شكر جلال الصلول جهود اتحاد الإعلاميين اليمنيين الذي ينضم هذه الفعاليات تكريما وتقديرا لشهداء الإعلام الوطني وما قاموا به من دور هام لكشف الحقيقة وتضحياتهم بأرواحهم رخيصة إيمانا منهم بقضيتهم.
وتحدث يحيى المؤيد والد الإعلامي الشهيد عبدالله المؤيد في كلمة جاء فيها : إن الشهداء الثلاثة قد استجابوا لله ولرسوله وهم في الحياة الحقيقة ونحن من نحتاج أن نرتقي بأنفسنا لنصل إلى ما وصلوا إليه من تضحية واستبسال.
وأضاف : هذه الذكرى العظيمة التي تزامنت مع ذكرى استشهاد السيد القائد ، والتي نستشعر فيها عظمتهم وأنا لست بمقام التكلم عنهم ومكانتهم فهم قد فازوا فوزا عظيما ، وعلينا أن نقدس مكانتهم وأن ننهج منهجهم ونمشي على دربهم ونضحي بما ضحوا لأجله.
وفي ختام الحفل قام كلاً من وزير الإعلام عبدالسلام جابر و عبدالله صبري رئيس اتحاد الإعلاميين اليمنيين و رائد طالب رئيس الهيئة الاعلامية لأنصار الله بتوزيع دروع تكريمية من الاتحاد عرفانا وتقديرا لدور الشهداء الإعلامي والجهادي في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي.
تخلل الفعالية ريبورتاج وأنشودة تحكي مناقب الشهداء وأعمالهم في مجال الإعلام وتضحياتهم الخالدة.