ثلاثة أعوام مضت وأهداف تحالف الحرب على اليمن لم تتحقق بعد ,أهدافا أعلنت على لسان الناطق الرسمي سابقا لقوات التحالف العربي العميد أحمد عسيري تمثلت في اعادة ما يسمى بالشرعية الى اليمن أي اعادة هادي وحكومته, وردع أنصار الله وتدمير قدراتهم العسكرية والحد من النفوذ الايراني حد زعمهم.
تلك هي الاهداف المعلنة وما خفي كان أعظم , وعلى الرغم من مرور ثلاثة أعوام على اطلاق تلك الاهداف لتحالف العدوان الا أنه لم يتحقق أي منها فالواقع ينفي كل ادعاءاتهم فلا هادي ولا حكومته عادت ولا قدرات عسكرية دمرت ولا يدا ايرانية وجدت وانما مجازرا ارتكبت وجسورا قطعت والاف الاسر شردت .
فالحرب على اليمن ليست كما يتصورها البعض بانها مجرد طلب من الفار هادي استجيب له في ليله وضحاها, انما هي عملية خطط لها مسبقا ولها أهدافا خفيه لا يدركها الا الراسخون في السياسية، ويمكن القول أن العدوان الذي تشنه السعودية ومن خلفاها على اليمن له أهدافا أكبر من أهداف السعودية نفسها وما هي الا بمثابة شرطي منفذ.
صحيحا ان السعودية لها أهدافها في اليمن وتسعى لا بقاء اليمن تحت وصايتها وتظهر كقوة اقليمية ذات تأثير في السياسية الاقليمية الا أن اهدافها تصب في الاخير في مصافي الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة, فهذه الدول دفعت السعودية للدخول في الحرب على اليمن وبعض الدول العربية, كي تحقق اهدافها بدون أي خسائر وحتى تستمر في جني المليارات من السعودية ودول الخليج من خلال صفقات الاسلحة، والابتزاز في ملف حقوق الانسان .
في 3ابريل2016 أكد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أن الحرب في اليمن باتت قريبة من نهايتها وهو مالم ولن يتحقق بل أنه يؤكد الفشل السعودي، وما زيارة المجرم بن سلمان لواشنطن الا للبحث عن الخروج من المستنقع اليمني ومحاولة الخروج بماء الوجه، بعد التأكد من صلابة وبأس الشعب اليمني.