قال وزير الإعلام عبدالسلام جابر أننا قادمون على مواجهة جبهة جديدة استحدثها العدوان وهي الحرب الناعمة التي تحتاج إلى عقول مستنيرة تستوعب طبيعة هذه المرحلة التي ستكونون أنتم قادة هذه الجبهة ونواة للجبهة الإعلامية بشقها الناعم.
وأكد جابر في ورشة عُقدت بصنعاء اليوم لـ 60 متدربا ضمن برنامج تأهيل الإعلام المجتمعي في مواجهة الحرب الناعمة، نظمتها وزارة الإعلام تحت شعار ” يد تحمي .. ويد تبني “، أكد على أهمية هذه الورشة لتطوير قدرات المتدربين من مختلف الوسائل الإعلامية والإعلام المجتمعي وتوسيع قاعدة الجبهة الإعلامية في مواجهة العدوان .
وقال ” هذه الورشة التي تعد الأولى من نوعها مهمة للغاية، لأنها ستعطيكم فكرة حول طبيعة مهامكم المقبلة ونتمنى أن تستفيدوا منها بما يمكنكم من تنفيذ الأهداف الإعلامية خلال هذه المرحلة التي يواجه فيها الشعب اليمني أبشع عدوان عرفه التاريخ “.
وأشار الوزير جابر إلى أن هذه الورشة سيتبعها انعقاد ورش أخرى خلال الأسابيع المقبلة للتعرف على قيمة وأهمية مواجهة الحرب الناعمة وكيفية إدارة هذه المعركة والتفاعل بجدية معها نظرا للأبعاد السياسية والوطنية والأخلاقية وكذا الأبعاد العسكرية لها .
وقال ” أنتم ستكونون جبهة رديفة ومكملة للجبهة الإعلامية والعسكرية، بل إن هذه الجبهة ستكون الأخطر لأبعادها السياسية ونحن نثق فيكم لخوض هذه الجبهة وستحققون انتصارات فيها كما نفاخر بانتصارات المرابطين في جبهات الشرف والبطولة “.
كما أكد وزير الإعلام اهتمام القيادة بتفعيل الجبهة الإعلامية لمواجهة الحرب الناعمة .. معبرا عن أمله في أن يكون المتدربين في الورشة عند مستوى المسؤولية لمواجهة هذه الحرب .
من جانبه أشار وكيل وزارة الإعلام لقطاع الصحافة عبدالله صبري إلى أن هذه الورشة تأتي بالتزامن مع تدشين العام الرابع من الصمود والتحدي في مواجهة العدوان .
وأشار إلى أن الحرب الناعمة التي يستخدمها العدوان وما يزال لاستهداف العقول وخلخلة الجبهة الداخلية، قابلها حرب نفسية وإعلامية مضادة من قبل المؤسسات الإعلامية الوطنية.
ولفت صبري إلى هذه أن الورشة سترفد المتدربين بالمعلومات حول إمكانيات الإنخراط العملي في مواجهة هذه الحرب الناعمة وكيفية نقلها إلى ساحة العدو.
بدوره أشار مستشار وزارة الإعلام توفيق الحميري إلى أهمية الورشة في تعزيز الصمود الإعلامي لمواجهة الحرب الناعمة التي يستخدمها العدوان في إطار عدوانه على الشعب اليمني منذ ثلاثة أعوام.
ولفت إلى أنه تم اختيار المتدربين وفق معيار الجدارة بما يلقي على عاتقهم مسؤولية وطنية خلال هذه المرحلة المهمة التي يمر بها الشعب اليمني .. مبينا أن الورشة تأتي استهلالا للمرحلة الاستراتيجية التي أطلقها رئيس المجلس السياسي الأعلى بعنوان يد تحمي ويد تبني.
وقدمت خلال الورشة عرض حول القرصنة الإلكترونية في مختلف وسائل الإعلام وكذا وسائل التواصل الإجتماعي والمخاطر والآثار النفسية التي تلحقها بالإضافة إلى توظيفها الأساليب والوسائل الإلكترونية الحديثة للتأثير على المجتمعات والحروب النفسية والمعلوماتية التي تستخدمها للتغيير في الأفكار .
كيف يواجه الإعلام المجتمعي الحرب الناعمة؟
التصنيفات: أخبار وتقارير,حريـــات