محمد الأسدي
للقبيلة اليمنية دورها الفاعل الذي يجسد ويربط الماضي بالحاضر تأكيداً منها على عزة الإنسان اليمني وكبريائه وعدم خضوعه في مختلف الظروف والأحوال، ومارد فعل قبائل اليمن تجاه العدوان السعودي الأمريكي الغاشم إلا تجسيد لذلك وتأكيد له..
ونحن نتذكر بداية انطلاق العدوان في الـ 26 من مارس 2015م ونطوي اليوم السنة الثالثة منه لا يمكننا نسيان أو تغافل ما ارتبكه هذا العدو الجبان بحق شعبنا ووطننا من قتل وتدمير وإبادة للحياة بأكملها.
كما انه لا بد لنا تذكر مواقف القبيلة اليمنية ورجلاتها الابطال والملاحم البطولية التي سطروها في مختلف المحافظات اليمنية ضد قوى العدوان ومرتزقته مما جعل القبيلة هي الداعم والرافد الأساسي لجبهات العزة والكرامة بالمال والسلاح والرجال.
الشيخ هادي بن عبدالله النهمي أحد أبرز مشايخ ذمار وقبيلة آنس المقاومين للعدوان أكد أن الأعمال الإجرامية واللاأخلاقية لقوى العدوان والتضييق والحصار على شعبنا اليمني لن تثني القبيلة اليمنية عن صمودها وثباتها في مواجهته حتى دحره وهزيمته”.
وقال في حديث أجرته معه ”الثورة” بمناسبة الذكرى الثالثة للصمود في وجه العدوان السعودي : إن القبيلة ستستمر في رفد الجبهات وتسيير القوافل لدعم المرابطين المدافعين عن حياض هذا الوطن من مجاهدي الجيش واللجان الشعبية ولن يقتصر الدعم على القوافل الغذائية وإنما سيكون بقوافل الرجال المجاهدين والسلاح والعتاد.
وأكد الشيخ النهمي أن “موقف القبيلة ثابت ومبدئي في مواجهة العدوان ومرتزقته ويأتي تتويجا لانتصار شعبنا وصموده للعام الثالث ودخولنا العام الرابع بمزيد من الثبات والصمود لهذا الشعب العظيم”.
وقال مع دخولنا العام الرابع من العدوان يزداد الناس اصرارا على الانتصار والجيش واللجان ثباتا في مختلف الجبهات محصنين بعدالة القضية لسيادة اليمن واستقلاله عن الوصاية وصدق الوفاء للأرض والإنسان اليمني الحر”.
وأضاف الشيخ النهمي: ” الشعب اليمني عامة والقبيلة يواصلون ملحمتهم الاسطورية في التصدي لأعتى هجمة امبريالية استعمارية عرفها العالم بدعم وتخطيط امريكي صهيوني وتنفيذ سعودي إماراتي لحرمان الشعب اليمني من العيش بحرية وكرامة وإخضاعه للوصاية والتبعية التي أسقطها شعبنا في ثورة الـ21 من سبتمبر 2014م.
وأكد الشيخ النهمي أن العدو السعودي الاماراتي وحلفاؤه ومرتزقته من الداخل ما هم الا أدوات للمستعمر الأمريكي الصهيوني.
وقال: “إن المحتل أيا كان ومهما كان لا يدخل بلداً إلا ويعيث فيه فسادا وقتلا وتدميرا لمقدراته واحلامه وما يحدث اليوم في المناطق المسماة بالمحررة إلا أجلى دليل”.
وأضاف: “ونحن هنا ومع دخولنا العام الرابع مواجهين للعدوان والغزاة في ميادين العزة والكرامة نثمن دور القبيلة اليمنية في الوقوف إلى جانب الدولة والجيش واللجان الشعبية”.
مؤكدا أن “استمرار هذا العدوان يحتم على كل يمني حر شريف التوجه إلى جبهات العزة والشرف”.
وثمن الشيخ النهمي في سياق حديثه لـ”الثورة” دور قبائل آنس خاصة وذمار عامة في مواجهة العدوان ورفدها للجبهات بالمال والسلاح والرجال.
وقال: “لا يمكن إغفال دور أبناء ذمار في الحفاظ على وحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية والتي أكدت عليها قبائل ذمار في كل اجتماعاتها ولقاءاتها التعبوية وهي تجسيد لدعوات قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي المشددة على وحدة الصف والالتفات إلى العدو الحقيقي لهذا الشعب.
وحول فتنة ديسمبر وتداعياتها أكد الشيخ النهمي أن “طي صفحة فتنة ديسمبر وإغلاق ملفها نهائيا كان نتاج توجيهات القيادة الحكيمة لقائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى الأستاذ صالح الصماد حيث أن تنفيذ قرار العفو العام رقم 132 لسنة 2017م قطع الطريق على المتربصين بهذا الوطن وفوت الفرصة على المنافقين ومن يقف خلفهم ومثل صفعة قوية لتحالف العدوان”.
وأضاف: إن إغلاق ملف فتنة ديسمبر نجح في إعادة تطبيع الأوضاع بين ابناء الوطن الواحد والتلاحم والاصطفاف في جبهة واحدة لمواجهة العدو السعودي الأمريكي.