أخيرا أدركت عصابة الحكم في نجد والحجاز أن الحق حصحص ، وأنها لم تعد بقادرة على إخفاء الحقيقة المرة وهي : أن عاصمة كيان الطغيان والإرهاب ، وكل قلاعه وحصونه لم تعد آمنة كما كانت في 26/مارس/2015 . لو وجد على رأس عصابة الحكم الهرمة والمتشنجة من له تحت العقال ذرة عقل لسأل نفسه : كيف كنا قبل سقوط أولى صواريخنا على صنعاء ، وأين صرنا بعد مرور ثلاث سنوات من حربنا الجنونية على كل شيء في اليمن ، وكيف ظننا أننا محونا كل شيء وإذا بالمحاصرين المفقرين يحاصرون حصارهم ، ويفتتحون العام الرابع من صمودهم بإمطارنا بالصواريخ التي وقفنا عاجزين أمامها ! . إن الحقيقة المرة التي يتجرعها بنو سعود هي أن ((العدو)) الذي ظنوا أنهم قادرون على محوه من الوجود ظهر في مطلع العام الرابع للحرب أكثر قوة ، وأكثر يقينا أخلاقيا بعدالة قضيته ، وأكثر إيمانا وثقة بالنصر الذي يعني كسر العدوان وتحطيم الأغلال التي كبلت اليمن وشلت قدراته لعقود من الزمن . أما الوجه الآخر للحقيقة المرة فهو أن ترسانة وسائل الدفاع التي ظن بنو سعود أنهم بها محصنون لم تفدهم بقدر ما جعلتهم مغرورين ، مؤمنين بقدرة التكنولوجيا الغربية على تحصين مدنهم وحدودهم من ضربات الحق التي يسددها اليمنيون ضد عدوان باغ متغطرس . إن الوجع الذي ألحقته صواريخنا المباركة بجسد الكيان السعودي وروحه جعلته يهرع إلى مجلس الأمن طالبا الحماية ، ويستجدي بيانات الإدانة التي لم تفعل غير الإقرار بالموقف الصعب الذي بات النظام السعودي محشورا فيه . انهالت بيانات التنديد والإدانة بضرباتنا الصاروخية ، والتعاطف الحرباوي مع كيان الإرهاب والطغيان والعدوان من الحكومات والمنظمات الأممية والإقليمية ، والشخصيات العائشة على حليب البقرة السعودية ، واشترك في حملة النفاق هذه من يتمنون انهاك مملكة بني سعود حتى لا تؤذيهم في أماكن اخرى مثل روسيا ، او من يتمنون لهذا الكيان الهلاك المبين مثل قطر . كل هؤلاء وقفوا في بياناتهم ضد صورايخنا وناصروا ((مظلومية)) مصاصي دماء نساء وأطفال اليمن ، ورغم أن قلوبهم في الموقف من عصابة بني سعود شتى ، كانوا في إدانة صواريخنا على قلب كلب واحد . وليعلم النائحون والمستنفرون والمهولون بتصريحاتهم وبياناتهم أن صمتهم وتواطئهم في قتل اليمنيين وحصارهم لم يضعفا إرادته كذلك لن يخيف ضجيجهم بشأن الصواريخ اليمنية التي تطال عاصمة ومدن مملكة العدوان . فليعلم عالم النفاق أن صواريخنا تطير إلى أهدافها وهو ينبح ، وأننا نسير إلى هدفنا بإيمان وثبات وهو يمن مستقل وشعب حر .
د.أحمد الصعدي: صواريخنا تطير والنفاق العالمي ينبح
التصنيفات: أقــلام