حيا الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى صباح اليوم ، أبطال القوة الصاروخية، والدفاع الجوي والبحري، وكل الجنود المجهولين الذين يصيغون بدمائهم وعرقهم وصبرهم وتضحياتهم ملحمةً تاريخيةً من العزة والكرامة والبسالة في مواجهة تحالف الشر والعدوان.
وعبر الرئيس الصماد أمام الحشد الجماهيري المهيب في الفعالية المركزية بميدان السبعين بالعاصمة صنعاء في الذكرى الثالثة للصمود في وجه العدوان، والتي بدأت بآي من الذكر الحكيم والسلام الجمهوري بحضور رئيسي مجلسي النواب الأخ يحيى علي الراعي والوزراء الدكتور عبد العزيز بن حبتور ورئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي؛عبر عن الشكر والعرفان والإعزاز لهذا الحضور المشرف الذي يعبر عن صمود هذا الشعب وعزمه وعظمته.
وقال ” أقف اليوم إجلالاً وإكباراً لكم، فرغم الظروف الاقتصادية الصعبة والمعاناة الشديدة التي فرضها العدوان على الجميع إلا أن هذا الحضور المشرف يبعث بكل وضوح رسائل العزة والعظمة والثبات لكل العالم، ويعبر عن ثقة الشعب اليمني بالنصر المستحق بموجب وعد الله الصادق في قوله تعالى: أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا، وَإِنَّ اللَّهَ على نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ”.
وحيا رئيس المجلس السياسي الأعلى أبناء الشعب اليمني في كل مناطق اليمن وقُراه وعُزله، وأبطال الجيش واللجان الشعبية الواقفين بالمرصاد، وببسالة منقطعة النظير في السهول والصحاري والشواطئ والجبال في وجه أعتى عدوان همجيّ تعرض له اليمن عبر التأريخ.
وأضاف ” كما أحيي كل أسر الشهداء على عطائهم بأغلى ما يملكون، ورجال القبائل، والعلماء الصادحين بالحق وكذا الإعلاميين والمثقفين الذين لم يحرفوا ولم يبدلوا، والمدرسين والطلاب المرابطين في مدارسهم وجامعاتهم، والدور العظيم والمتميز للمرأة اليمنية في كل مواقفها المشرفة ضد العدوان، وكل عامل ومزارع وصانع وموظف، وكل يمني حرّ شريف في الداخل والخارج بما في ذلك المغتربين الذين نالهم من ظلم وتكبر النظام السعودي ما نالهم, وأبعث بالتحية للمشاركين في الفعاليات المتزامنة في الحديدة وغيرها ولكل من لم تسعفهم الظروف للوصول إلى ساحة السبعين “.
وأشار إلى أن الشعب اليمني يطوي اليوم ثلاث سنوات من العدوان الذي تقوده أمريكا وتنفذه السعودية والإمارات وحلفاءهم ومرتزقتهم في أبشع عدوان عرفته البشرية، ثلاثة أعوام من العدوان ارتكبت فيها أبشع الجرائم، سقط فيها عشرات الآلاف من الشهداء وأضعافهم من الجرحى وشردت مئات الآلاف من الأسر ودمرت فيه كل مقدرات البلد فلن يسلم منه بشر ولا حجر ولا شجر، ترافق معه حصار بحري وبري وجوي منع أبسط مقومات الحياة من الدخول إلى الشعب .
ولفت الرئيس الصماد إلى أن العدوان استخدم كل الوسائل والأساليب التي فاق النظام السعودي فيها الشياطين، كان أخطرها نقل البنك المركزي اليمني من صنعاء إلى عدن وما ترتب عليها من معاناة وصلت إلى كل بيت بانقطاع الرواتب لما يقارب العامين ومع هذه الخطوة قاموا بطبع مئات المليارات دون غطاء أدت إلى ارتفاع أسعار الدولار وانخفاض سعر الريال اليمني؛ مما انعكس على أسعار السلع الأساسية فتضاعفت قيمتها الشرائية بالتزامن مع انقطاع الرواتب .
وقال ” لقد ظهر لكل ذي لب أن العدوان سعى بكل ما أوتي من قوة لاحتلال شعبنا وتمزيقه وتفتيته ونشر الفوضى في كل أرجاء البلاد، وما النموذج الذي قدمه في المناطق التي دخلها الغزاة والمحتلون إلا خير دليل على أهداف هذا الاحتلال الذي يمهد للاحتلال الأمريكي المباشر من خلال تمكين القاعدة وداعش من كل المناطق التي سيطر عليها المحتلون؛ ليأتي الأمريكي ليحتلها بشكل مباشر تحت ما يسمى مواجهة القاعدة وداعش والسيطرة على هذا الشعب ومقدراته”.
وتابع ” أقولها جازماً أن الأمريكيين هم من يديرون العدوان ولهم مشاركة مباشرة في الجبهات ومنها معركة الساحل، ولا علاقة للمرتزقة بها، وأجزم أيضا أن ما يسمى وزارة الدفاع ورئاسة أركان لدى المرتزقة لا تصلها أبسط معلومة من الساحل، وليست حتى ضمن التقسيمات العسكرية المزعومة للمرتزقة، فإدارتها أمريكية ومنفذها الإقليمي إماراتي والداخلي من بعض أبناء المحافظات الجنوبية الذين جعلهم الغزاة والمحتلون مطية لاحتلالهم”.
ولفت الرئيس الصماد إلى تصويت مجلس الشيوخ الأمريكي الأسبوع الماضي لصالح استمرار الدعم والمشاركة الأمريكية في العدوان على اليمن .. وقال ” هذا الموقف المعلن حتى وإن أتى بعد ثلاث سنوات، إلا أنه يثبت لكل العالم أن العدوان أمريكي من أول طلقة، وأُعلن من أمريكا، وأمريكا هي أعطى الغطاء السياسي واللوجستي لأدواتها, مع إشادتنا بالدور المسئول للكتلة التي عارضت ورفضت الاستمرار الأمريكي في دعم العدوان سواء في مجلس الشيوخ أو غيره من برلمانات العالم “.
وأضاف” في هذه الذكرى وفي هذه المحطة المهمة من تاريخ نضال شعبنا في سبيل الإنعتاق من الوصاية والهيمنة الأمريكية التي اتخذت من منافقي العصر في المنطقة وهم النظام السعودي والإماراتي مطية لفرضها على شعبنا اليمني، وفي هذه الذكرى نحتاج لاستذكار الماضي لنفهم واقعنا الحالي لنستشرف منه المستقبل، فكما يعلم الجميع أن السعودية حاولت ومنذ عقود مضت إحكام سيطرتها على القرار اليمني وهيمنتها عليه، وسعت لطمس هوية الشعب اليمني وتجريفها “.
وأشار إلى أن النظام السعودي استطاع من خلال بعض القوى والنخب السياسية التي تتلقى التمويل من النظام السعودي وللأسف أن يرسخ ثقافة العجز والضعف والوهن والاحتقار والإحباط واليأس للشعب اليمني وأنه شعب فقير وضعيف وعاجز عن الإبداع والرقي والتقدم، وأنه لا يستطيع أن يعيش ويبني مستقبله، وإنما عليه أن يقتات من الفتات الذي سمح به النظام السعودي للقائمين على الشعب باستخدامه.
وقال ” وفعلاً وللأسف ترسخت هذه النظرة عند الكثير من الساسة والمثقفين ورسخوها لدى الكثير من الشعب، فضاعت عشرات السنين والشعب غارق في صراعاته وتبايناته أبعدته عن الالتفات إلى مستقبله وبناءه وترسيخ مداميك دولة المؤسسات، وحرص النظام السعودي على إسقاط الدولة ككيان وثقافة “.
وأضاف ” ورغم كل تلك المحاولات لترسيخ ثقافة العجز والضعف واليأس والاستسلام، فإن الواقع هو العكس، فاليمن غني بثرواته البشرية والمادية، غني بقيمه وأخلاقه، غني بموقعه الاستراتيجي وسيطرته على أهم المنافذ البحرية العالمية، وامتداد سواحله على مساحة طويلة على أهم البحار في العالم، في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، وفي باطن أرضه ثروات هائلة وفي ظاهرها كذلك “.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن اليمن غني برجاله ونسائه وما يتمتعون به من القوة والعزم والإرادة والحكمة والإبداع وهو ما أثبته رجالنا خلال ثلاث سنوات من العدوان والحصار برزت فيه قوة وصلابة هذا الشعب اليمني العظيم أنتجت صموداً قل نظيره في هذا العالم، فكيف لو استغلت هذه الخصائص في سنين الرخاء والاستقرار؟ لكان وضع اليمن لا يضاهى في المنطقة.
ولفت إلى أن الدولة ليست مجرد مباني عليها لوحات وموظفين، لكن الدولة في جوهرها هي العمل المؤسسي الذي تحكمه القوانين واللوائح المنظمة التي تمنع الارتجال ولا تسمح بالتوجيهات المفروضة .
وقال ” من هنا فإن الخطوة الأولى وحجر الأساس لبناء الدولة هي إرساء مبدأ العمل المؤسسي الذي يضمن إدارة الدولة، إدارةً وطنيةً تحافظ على مصالح الشعب، على مبدأ السيادة والاستقلال، ولا يمكن أن يمر نفوذ خارجي في ظل العمل المؤسسي المحكوم بالقوانين التي ستشكل سداً منيعاً أمام أي تدخل خارجي أو مصالح لقوى النفوذ أو لأي أطراف أخرى”.
وأضاف ” ومن هنا ندرك أن معركتنا اليوم، معركتنا في الدفاع عن اليمن واستعادة استقلاله وبناء دولته تعتمد على ركيزتين أساسيتين، الركيزة الأولى هي الدفاع عن الأرض والعرض، وصد المعتدين والغزاة في مختلف الجبهات وحماية كل ذرة من تراب اليمن ومياهه، والركيزة الثانية هي معركة بناء دولة حقيقية في ظل نظام مؤسسي منضبط بالقوانين الوطنية التي تمثل إرادة الشعب “.
وأعلن الرئيس الصماد عن إطلاق مشروع بناء الدولة، وإرساء مبدأ العمل المؤسسي .. وقال “في بداية العام الرابع للصمود نعلن عن إطلاق مشروع بناء الدولة وإرساء مبدأ العمل المؤسسي، بالتوازي مع معركة التصدي للعدوان في مختلف الجبهات، مشروع تسنده الجبهات ويسند الجبهات عنوانه وشعاره ” يد تحمي ويد تبني “.
وأضاف ” ونحن ننطلق بهذا المشروع نعرف أن الطريق طويل ومحفوف بالتحديات خاصة في ظل العدوان ولكن كما كنا بقدر التحدي في جبهات القتال وصمدنا وحطمنا أحلام الغزاة والمحتلين، فسنكون على مستوى التحدي على طريق بناء الدولة، ومشروع بناء الدولة، وإرساء مبدأ العمل المؤسسي، ومحاربة الفساد يحمل الكثير والخطوات والإجراءات”.
وأردف ” ونحن اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من الصمود بعد ثلاثة أعوام من العدوان والحصار تحمّل فيها شعبنا أصناف المعاناة في كل المجالات، وفي مقدمتها الوضع الاقتصادي الصعب، فإننا نؤكد أن هذه المعاناة لم ولن يتحملها شعب من شعوب الأرض وقاساها الشعب اليمني بكل صبر وتحدٍ، مدركاً أن الكرامة والعزة لن تأتي بالتمني، بل بتحمل أصناف المعاناة في سبيل تحقيقها “.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن هذه المعاناة لا تغيب عن أولوياتنا لبذل أقصى جهد لرفعها عن الشعب اليمني، سواء من خلال تحسين أداء المؤسسات لتوفير المتاح والممكن من الرواتب أو تقديم المتاح من الخدمات وإصلاح الأوعية الإيرادية، أو من خلال التعاطي الجاد والإيجابي مع أي فرص للسلام إن وجدت نوايا لدى الأطراف الأخرى، ورق قلب المجتمع الدولي وصحى ضميره .
ودعا دول تحالف العدوان وعلى رأسهم النظام السعودي والإماراتي إلى اقتناص الفرصة ومراجعة حساباته والتوقف الفوري عن عدوانهم على اليمن ومراعاة العلاقات التاريخية والمصالح المشتركة التي تجمع شعوبنا والجلوس على طاولة المفاوضات واعتماد نهج الحوار المباشر والصادق الذي يبدد كل المخاوف المتبادلة ويفضي إلى تحقيق السلام العادل والشامل وبما يحقق الأمن والاستقرار لكل شعوب المنطقة.
وقال ” هذه الأفكار والمواقف نقدمها من موقع أننا حريصون على شعبنا ونلمس معاناته ومستعدون للتفاهم في سبيل الوصول إلى حل يفضي لوقف العدوان ورفع الحصار والدخول إلى حوار جاد “.
وأشار إلى أن العاصمة صنعاء استقبلت المبعوث الأممي الجديد .. مؤكدا الاستعداد التعاطي الإيجابي مع أي أفكار إيجابية تطرح في سبيل وقف العدوان ورفع الحصار والجلوس على طاولة المفاوضات.
وعبر الرئيس الصماد عن أمله في أن يدرك المبعوث الجديد أسباب فشل سلفه والذي خرج من مهمته كيوم بدأها بسبب تعاطيه السلبي مع الأزمة، وانحيازه الواضح لدول العدوان، وتبنيه لتوجه العدوان في مختلف المحطات التي تولى إدارتها.. وقال ” هذا هو موقفنا المبدئي والواضح والمعلن من السلام ونتمنى أن يلقى آذاناً صاغية”.
وأضاف ” استمراراً لحرصنا على السلام نتوجه بالدعوة لكل القوى الوطنية الداخلية التي تشترك مع العدوان الخارجي في حربها على اليمنيين، ندعوهم دعوة الناصحين والحريصين تعالوا لنتحاور كيمنيين ونحل مشاكلنا، فأنتم في الأخير مستهدفون ولن يرعى لكم العدوان حرمة، ولن يقدر لكم أي تضحية ونحن مستعدون للتفاهم حول مختلف القضايا، ولدينا الجرأة والشجاعة في التفاهم معكم “.
وتابع” نحن أصحاب القرار في صنعاء ونمتلك الجرأة والشجاعة لنلتقي على طاولة الحوار لا غالب ولا مغلوب ونسحب البساط من تحت أقدام المتربصين بالوطن شراً داخلياً وخارجياً “.
كما جدد الرئيس الصماد الدعوة للمغرر بهم في صفوف العدوان ممن لا قرار لهم سوى الزج بهم في مقدمة الصفوف ليكونوا وقوداً لحرب خاسرة تخدم أعداء اليمن أن يعودوا إلى صف الوطن خاصة وأن قياداتهم التي تشبعت بالعمالة والانبطاح ترفض الدعوات للحوار والتفاهم .. مخاطبا المغرر بهم ” لا ترخصوا أنفسكم في الأخير أنتم يمنيون ويؤلمنا أن تساقون إلى الجبهات خدمة للمحتلين والغزاة مقابل حفنة من المال “.
كما خاطب الشعب اليمني ” إن الحل والرهان بعد الله على إيمانكم ووعيكم بحقيقة هذا العدوان وأن تعزيز عوامل الصمود ورفد الجبهات، هو الخيار الوحيد أمام شعبنا الذي سيعجل بساعة الحسم والوصول إلى النصر المؤزر ” .
وقال ” وفي سبيل ذلك أمامنا الكثير من الخطوات على كل الأصعدة، منها الاهتمام بتطوير قدراتنا العسكرية في مختلف المجالات، وفي مقدمتها القوة الصاروخية التي نستطيع من خلالها إيصال الوفود اليمانية إلى مختلف عواصم العدوان لتقرع أسماعهم، وتذكرهم أن اليمن لن يتردد عن استخدام كل الوسائل المشروعة في سبيل الدفاع عن أرضه وكرامته واستمرار رفد الجبهات بالرجال والمال والتفاعل مع خطط وزارتي الدفاع والداخلية في التعبئة العامة”.
وأشار إلى أن من تلك الخطوات، تفعيل مؤسسات الدولة بكل طاقاتها، وتجاوز الروتين المعتاد لمواكبة التحديات، وتعزيز الصمود والعمل على ترسيخ الوعي الاقتصادي وتشجيع الجانب الزراعي للاستفادة من أرض اليمن الطيبة في توفير القدر الأدنى من الاكتفاء الذاتي .
ووجه الرئيس الصماد حكومة الإنقاذ العمل بوتيرة عالية في هذا المجال وتجاوز كل الآثار وتقييم الأداء والارتقاء بالعمل بأقصى الطاقات لمواكبة التحديات وتوفير المتاح من الراتب والخدمات الأساسية خاصة قبل شهر رمضان مع إدراكنا لحجم الصعوبات والتحديات الواقعية التي فرضها العدوان.
وقال ” إذا امتلكنا الإرادة والعزم والتصميم مستعينين بالله وعشنا حرارة الأحداث فسنحقق الكثير من الإنجازات ونتجاوز الكثير من الصعوبات “.
وأكد على أهمية الدور الذي ينبغي أن يقوم به القطاع الخاص في سبيل تعزيز الوضع الاقتصادي والخدمي، بالتعاون مع الدولة في مختلف القطاعات وتعزيز سلطة القضاء والأجهزة الرقابية لنشر العدل ومحاربة الفساد ومن من أهم تلك الخطوات الحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية وتماسكها والعمل بكل الوسائل على تعزيز التلاحم الداخلي بين جميع القوى، والوعي بمختلف المؤامرات التي تستهدف الشعب ووحدته الداخلية.
وأشاد الرئيس الصماد بكل فخر واعتزاز بالتضحيات والبطولات التي يسطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في كل الجبهات، الذين هم السياج الفولاذي الذي تحطمت عليه كل آمال الغزاة والمحتلين .
كما أشاد بالتقدم الناجح بقدرات اليمن العسكرية وبالذات القوة الصاروخية والدفاع الجوي والبحري .. وقال ” نؤكد أن الرسائل التي أرسلتها قوتنا الصاروخية إلى دول العدوان هي رسائل سلام، إذا أردت السلام فأحمل السلاح، وإذا أرادوا السلام فنحن مع السلام كما أسلفنا وكما قلنا لهم سابقا أوقفوا غاراتكم نوقف صواريخنا، ما لم إذا استمرت غارتكم فلنا الحق في الدفاع عن أنفسنا وبكل الوسائل المتاحة”.
وأضاف ” لكل القوى السياسية الوطنية والنخب الثقافية والأكاديمية والعلماء كل الشكر والإجلال وجميع فئات الشعب على عظمة التلاحم وصدق المواقف في كل المحطات التي مرّ بها شعبنا، ونشيد أيضا بدور الأحرار في الخارج الذين نقلوا صوت اليمن إلى أسماع العالم ونظموا الوقفات والمؤتمرات والمعارض؛ لإيصال مظلومية الشعب “.
وأثنى رئيس المجلس السياسي الأعلى على جهود الأجهزة الأمنية .. وقال ” هم جبهة تقف جنباً إلى جنب مع الجبهة العسكرية في الحفاظ على الأمن والاستقرار، والسكينة العامة، ونشد على أيدي الأخوة في وزارة الدفاع ورئاسة الأركان بالاستمرار في مسار تفعيل المؤسسة العسكرية وجعلها أولوية في الاهتمامات الحالية ونهيب بجميع المؤسسات التفاعل مع هذه الجهود “.
واختتم كلمته قائلا ” لا ننسى أن نقدم باسم شعبنا الشكر لكل الدول والكيانات والأحزاب والمنظمات التي تعاطفت مع مظلومية الشعب اليمني في كل أنحاء العالم في ظل صمت وتواطؤ السواد الأعظم من العالم ” .. مؤكدا للشعب اليمني أن قادم الأيام ستشهد تطورات في مختلف المجالات تهدف إلى تعزيز عوامل الصمود.
تخلل الفعالية التي حضرها عدد من أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى ومحافظي المحافظات والعلماء والقيادات العسكرية والأمنية وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية وممثلي منظمات المجتمع المدني والنقابات العمالية والشبابية والمرأة، أوبريت وقصيدة للشاعر معاذ الجنيد.