بعد كلمة ترحيبية لرئيسة الاعلام في اليونيسف جولييت توما، تحدث المدير الاقليمي لليونيسف في الشرق الاوسط خيرت كابالاري، مؤكدا “ان اطفال سوريا يحتاجون الينا واليكم، مبديا اسفه لما حصل في سوريا في الاسابيع الاخيرة خصوصا تجاه الاطفال، فسوريا تصدرت عناوين الصحف ومختلف وسائل الاعلام بسبب ما يحصل في الغوطة الشرقية”، لافتا الى “غياب الصورة لديه عما يحصل في ادلب وغيرها”.
وأكد “ان الاطفال هم الضحايا الاكثر تأثيرا بالحرب في سوريا، وقد اصبح من الواضح ان المبدأ لحماية الاطفال لم يحترمه اي طرف من الاطراف”.
وأعرب عن أسف اليونيسف لمعاناة الاطفال في سوريا، معتبرا ان “آثار الحروب عليها لن تمحى بسهولة”. وقال: “سنوات الحرب السبعة في سوريا أدت الى اصابة آلاف الاطفال بإعاقة دائمة، والكثير منهم أصيب بالشلل مدى الحياة”.
اضاف: “في سوريا اليوم 3 ملايين و300 ألف طفل معرضين لذخائر غير منفجرة، ومتروكة في المناطق التي توقف فيها الصراع والنزاع منذ فترة”.
وأعلن ان “40% من ضحايا الحرب هم من الاطفال”، لافتا الى “الاثر النفسي والعاطفي الكبير عليهم”.
وأكد انه تأثر كثيرا بالاطفال الذين أصيبوا بإعاقات مباشرة قرب حلب، بعد ان التقاهم وذويهم واطلع على معاناتهم جراء هذه الاصابات”. وقال: “الحرب تدمر الحجر، لكنها لن تستطيع تدمير آمال وطموح هؤلاء الاطفال”، داعيا العالم الى الاستثمار في في سوريا من اجل اطفال سوريا”.
كما دعا الى “وقف الحرب في سوريا لانها بلا جدوى، وتوقفها يكون من اجل الاطفال”، مشددا على “ضرورة توقف جميع الاطراف عن انتهاك حقوق الاطفال، وعن تدمير المراكز الصحية ولا سيما بعد ان صدق العالم على اتفاقية الطفل”.
وشدد على “ضمان حقوق العائلات التي تعيش مع هؤلاء الاطفال ذوي الاعاقات، وتوفير الخدمات لها”. وطالب “الاسرة الدولية بمزيد من السخاء تجاه الشعب السوري، لاننا سنحتاج الى اكثر من مليار دولار لرعاية اطفال سوريا”، مستبعدا حصول حل سياسي قريب للازمة في سوريا”.
وطالب “الاطراف باحترام الاطفال في اي عملية لاعادة اعمار سوريا”.
بعد ذلك عزف الطفل السوري باسل مقداد على آلة موسيقية، وهو من ذوي الاعاقات الخاصة.