دعا وزير الثقافة عبدالله أحمد الكبسي المنظمات والمؤسسات والمنتديات الثقافية لرص الصفوف وتوحيد الرؤى والمفاهيم والعمل سوياً لترسيخ ثقافة المجتمع اليمني ثقافة المقاومة والتصدي للعدوان الهمجي الذي لم يستهدف الانسان والحجر فقط بل يحاول طمس وتشويه وتدمير الإرث الثقافي والتاريخي لليمن.
واكد، خلال لقاءه اليوم بممثلي منظمات المجتمع المدني والمؤسسات والمنتديات الثقافية،وفقا لـ” سبأ نت ” على اهمية هذه المكونات التي يجب أن تلعب دوراً حيويا ومحوريا باتجاه ترسيخ المفاهيم الوطنية والحفاظ على المكونات والارث الثقافي وتنمية وصقل المواهب الثقافية وبما يضمن تقوية النسيج الاجتماعي وخاصة انه بعد أيام تمر علينا الذكرى الثالثة لبدء العدوان على اليمن ويجب أن نحضر لهذه المناسبة التي تؤكد صمود وعنفوان المواطن اليمني.
واشار، في اللقاء الأول للوزارة مع هذه المنظمات، إلى ضرورة التنسيق بين هذه المكونات والعمل في الساحة اليمنية وفق خطط مدروسة بحيث يتمكن كل مكون من اداء دوره المناط به في مجال تخصصه بشكل مشرف وخاصة ان هناك حرب موجهة لخلق الصراعات الطائفية والمذهبية ولكن والحمد لله لم يتمكن العدو من اختراقنا.
فيما أكدت نائب وزير الثقافة هدى ابلان أن هذا اللقاء هو فرصة للحديث عن كوننا نعيش نفس الاوضاع ونفس التطلعات و نأمل أن تتكاتف جهود المؤسسة الرسمية مع جهود منظمات المجتمع المدني من اجل عمل ثقافي وخلق حراك ثقافي وقوة داعمة تستطيع ان تغير الكثير من المفاهيم.
مشيرة إلى أن هذه المنظمات هي المعنية بالحوار والسلام والمحبة والوطنية في أكمل صورها فالعلاقة بيننا ليست مجرد تراخيص فقط بل هي علاقة تكاملية من أجل خلق وعي ثقافي مجتمعي يخدم الوطن ويخدم السلام والتراث والحضارة وهذا هو الهدف الذي تسعى اليه وزارة الثقافة لخلق هذه الشراكة الفاعلة والايجابية مع منظمات المجتمع المدني .
فيما شدد وكيل الوزارة لقطاع المخطوطات ودور الكتب حمدي الرازحي على اهمية الحفاظ على البعد التاريخي اليمني والتركيز على الجوانب الثقافية بكافة جوانبها متمنيا أن يخرج هذا الاجتماع بإيمان أن العدوان يستهدف الهوية اليمنية.
من جانبه اشاد رئيس الائتلاف الوطني لمنظمات المجتمع المدني مطهر تقي بمبادرة وزارة الثقافة للقاء بالمنظمات والمنتديات والمبادرات الثقافية كون هذه الكيانات المدنية هي المكمل للجهد الرسمي خاصة وأن في اليمن حوالي 11 الف منظمة مصرح لها رسميا.
وخلال اللقاء القيت عدد من الكلمات والمداخلات من قبل ممثلي منظمات المجتمع المدني تطرقت إلى ضرورة توحيد الرؤى والعمل وفق برنامج منظم يستهدف في المقام الأول التصدى للعدوان عبر الفعاليات والمناشط المختلفة، والاعداد لإقامة عدد من الفعاليات ضمن احياء الذكرى الثالثة للصمود في وجه العدوان الغاشم على اليمن وبما من شانه اظهار مدى الصمود الاسطوري والتلاحم الذي سطره ابناء اليمن.