يبدو أن بعض نظريات المؤامرة لا تموت أبدا، وذلك نتيجة غياب التأثير الإيجابي للأبوين على حياة الأطفال، ما يجعلهم يؤمنون بها عند البلوغ، وفقا لعلماء.
وتقول دراسة جديدة إن الأشخاص الذين عاشوا طفولة سيئة، تطور لديهم “أسلوب القلق”، فضلا عن صعوبة التفاعل مع الآخرين، وبناء مواقف سياسية معقدة ووهمية.
وبعد إجراء دراستين، وجد كل من ريكي غرين والبروفيسور كارين دوغلاس، من كلية جامعة كينت لعلم النفس، أن هؤلاء الأشخاص كانوا أكثر عرضة لغياب تأثير الآباء في بداية حياتهم.
وكتب الباحثان في ورقتهم البحثية المنشورة في Personality and Individual Differences، أن المتغيرات التي لوحظت لدى المشاركين، بما في ذلك الاستبداد اليميني والثقة بين الأفراد والعوامل الديموغرافية، ساهمت في زيادة الاعتقاد بنظريات المؤامرة.
وأضاف الباحثون القول: “إن الدراسات الحالية تضيف إلى أساس البحث، الذي يدرس الفروق الفردية التي تتنبأ بمعتقد المؤامرة، ما يدل على أن الاعتقاد بنظريات المؤامرة قد تكون له جذور في تجارب الطفولة المبكرة”.
وبهذا الصدد، يقول جوزيف أوسينسكي، مؤلف كتاب “نظريات المؤامرة الأمريكية”، إن الأشخاص الذين فقدوا شيئا هاما وأساسيا في حياتهم، يتطلعون إلى نظريات المؤامرة لشرح هذه الخسارة.
ووجدت دراسة أجريت في مايو 2017، أن جزءا صغيرا مما يحفز الأشخاص على تأييد نظريات المؤامرة، هو الرغبة في التميز بشكل عام.
المصدر: ديلي ميل