وقال تورام في مقابلة أذاعتها أمس الاثنين قناة “سبورت تي في” البرازيلية، التي تحدث خلالها النجم الفرنسي عن التمييز في الرياضة “في الحقيقة لم يكن لبيليه موقف بالنسبة لمشكلة العنصرية في البرازيل”.
وأضاف تورام، الفائز ببطولة كأس العالم مع فرنسا في 1998 وأحد الناشطين المعروفين في مجال مكافحة العنصرية على مستوى العالم، “قد يكون بيليه لا يتمتع بروح عالية، وهذا واضح، إذا نظرت إلى سمعته في العالم، أعتقد أنه كان يجب عليه القيام بأشياء أخرى”.
ويرى اللاعب السابق لبرشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي أن السلوك الذي ينتهجه بيليه الملقب بـ “الملك” يتسم بالأنانية.
واستطرد قائلا “لا أعرف بيليه ولكن أعتقد أن عليه أن يتخلص من الأنانية”.
وعقب انتهاء مشواره الرياضي، نشر تورام العديد من الكتب وينشئ الآن مؤسسة لمكافحة العنصرية.
وتعرض بيليه، الذي يعتبره الكثيرون من لاعبي كرة القدم اللاعب الأفضل في التاريخ، لانتقادات مستمرة بسبب مواقفه الداعمة لبعض دوائر الحكم خلال فترة الحكم العسكري الدكتاتوري في الفترة ما بين عامي 1964 و1985.
وأثار بيليه في 2014 جدلا كبيرا بعدما وصف وفاة بعض العمال خلال أعمال إنشاء ملاعب مونديال البرازيل 2014 بأنه أمر طبيعي، وعندما اعتبر تصرف أحد المشجعين اتسم بالعنصرية الشديدة ضد مواطنه داني ألفيش بأن ألقى إليه ثمرة موز خلال إحدى مباريات الدوري الإسباني، بأنه لا قيمة له.
وقال بيليه آنذاك “العنصرية ليست موجودة فقط في كرة القدم، إنها موجودة منذ زمن بعيد في جميع قطاعات المجتمع، لا يمكننا أن نسمح لأنفسنا بأن تتأثر بشيء تافه مثل قيام أحد الأشخاص بإلقاء الموز”.