كنتُ السلام !
و الآن أصبحتُ المقابِرَ و الحُطام
أصبحتُ موتًا عابِرًا فوقَ الحنين
يقتاتُه الآتون من فَرطِ الهيام
أصبحتُ دندنةً
تَشظت في مساميرِ الصدى
وتري يُرَقَعُ بالأغاني الشاحِبات على الندى
و الموتُ يشدو فوق غصني راقِصًا
: كنتِ السلام ..!
– من قَبلِ ما ؟
.
.
.
– من قبلِ ميلادِ الشظية !
، من قبل أن تُرمى نِبالُ قضيتي و أنا الضحية !
– من قبلِ أن تُبلى تراتيلَي على نزفِ الهَوية
من قبل أن أبكي على عزفِ الكمنجةِ في دمي / كَسرِ الشراعِ بنبضتي ثُم الغرق !
في سجنِ هذا البوحِ جُرِعتُ النَوى
كنتُ السجينَ
َ و كُنتَ ناقوسَ الغرام
أيكونُ سَجاني عليلًا بالهوى !
ويُذيقُني مُرَ الجَوى
نارَ الخِصام ؟
أيذوقُ ما ذاقت ضلوعي مرةً
دون احتسابٍ للأنين و للسَقام ؟