حضر الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوم ورشة العمل الثانية لضباط القوات المسلحة والتي نظمتها وزارة الدفاع تحت شعار ” الإنتماء للقوات المسلحة وشرف الدفاع عن الوطن “.
وألقى الرئيس الصماد كلمة عبر فيها عن سعادته لحضور فعاليات الورشة .. وقال ” إنه لمن دواعي السرور مشاركتكم هذه الفعالية الثانية التي تنظمها وزارة الدفاع”.
وأشار إلى أن توالي تنظيم مثل هذه الفعاليات والورش في أكثر من منطقة، يمثل خطوة متقدمة في أداء القوات المسلحة وخاصة في مثل هذه الظروف التي تمر بها البلاد.
ولفت إلى الأثر الكبير للورشة مقارنة بمستوى استهداف هذه المؤسسة والسعي لتحجيم دورها خاصة من قبل تحالف العدوان الغاشم.
وأشاد رئيس المجلس السياسي الأعلى بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الدفاع في تجميع الوحدات العسكرية وإعادة فاعليتها واستعادة دورها الريادي في حماية الوطن والحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته.
وأضاف ” مثل هذه الفعاليات في السابق كانت تثير حساسية الكثيرين والذين أصبحوا اليوم في صفوف مرتزقة العدوان، حيث كانوا يعملون علی تجميد مثل هذه الأنشطة وكان هناك ضباط يتعاملون مع العدو علی خلق جهود موازية لجهود وزارة الدفاع بهدف تجميد دور المؤسسة العسكرية وثنيها عن القيام بدورها وتعطيل أعمالها وذلك مقابل الأموال التي يستلمونها من الإمارات والسعودية”.
وتابع ” هاهم اليوم انكشفوا وظهروا علی الدبابات والمدرعات الإماراتية بعد أن كانوا يتقمصون الوطنية ودور المدافعين عن الوطن “.
وأكد الرئيس الصماد أن من أهم عوامل القوة لدى الجيش واللجان الشعبية هو الإخلاص والارتباط بالله .. وقال ” إن التماسك والصمود الذي قل نظيره في خطوط الدفاع عن الوطن يمهد لانتصارات عظيمة عاجلا أو آجلا”.
ولفت إلى أن محاولات مرتزقة الاحتلال استنساخ المؤسسات العسكرية وألويتها محاولة بائسة لا جدوى منها ولن يكون لها أثر في الواقع والميدان.
كما أكد أن المؤسسة العسكرية تطهرت من بعض العاهات .. وأضاف ” هاهم اليوم يشتغلون ويبيعون أنفسهم كمرتزقة مع المحتلين ضد بلدهم ووطنهم، غير مدركين تحرك الناس لرفد الجبهات بعد أن حاولوا إعاقة مؤسسات الدولة وعلی رأسها المؤسسة العسكرية عن القيام بدورها في مواجهة قوى العدوان ومخططاته ” .
وفي الورشة التي حضرها نائب رئاسة هيئة الأركان العامة اللواء علي الموشكي .. اعتبر وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، عقد ورشة العمل التخصصية الثانية لهذه الكوكبة من ضباط القوات المسلحة وغيرها من الدورات التدريبية العسكرية التخصصية فرصة لتوحيد المفاهيم والمصطلحات وإكساب المشاركين مهارات ومعارف حول آخر ما توصل إليه العلم العسكري في مختلف الجوانب وما تتطلبه طبيعة العمليات القتالية في مختلف الجبهات.
وأكد حرص وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة على عقد ورش العمل والدورات التخصصية في هذه الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن لإيصال رسالة للعدوان أن اليمنيين أشد بأسا وقادرون على انتزاع النصر وأن الشعب اليمني أقوى مما يتصوره العدوان وإرادة الصمود والمواجهة مستمرة حتى تحقيق النصر.
وأوضح وزير الدفاع أن الشعب اليمني الصامد وبعد قرابة ثلاثة أعوام من العدوان والقصف والحصار والتجويع يقف شامخا لم ولن ترهبه آلة العدوان وأساليبه البشعة بل زادته تمسكا بقضيته العادلة وجعلته أكثر إصرارا وعزيمة على مواصلة معركة الصمود بكل قوة وصلابة.
وقال” لقد استطعنا أن نواجه ونتصدى للعدوان ونكسر إرادته وتغيير كل حساباته وأن نحدث التغيير في مسار المعركة وموازين القوى كما وقفنا أمام اختبار حقيقي لقدرتنا على إدارة المعركة بكفاءة واقتدار في ظل ظروف صعبة وبقدرات وإمكانيات محدودة وكان لنا ما أردنا”.
وأضاف ” لقد أثبتت الأيام أننا وفي المقدمة قيادة الثورة والقيادة السياسية والعسكرية العليا في مستوى طبيعة وحجم المسئولية والتي استطاعت بإرادتها وقدرتها على التخطيط وإدارة وقيادة معركة الدفاع والكرامة استراتيجيا وتعبويا وعملياتيا بنجاح مؤثر وبفاعلية جعلت من قواتنا خلال هذه الفترة هي الأقوى والمتحكم والمسيطر في ميدان المعارك والمواجهات على امتداد مسرح العمليات القتالية”.
ولفت اللواء العاطفي إلى أن القوات المسلحة استطاعت تحقيق انتصارات نوعية أربكت العدوان ومرغت أنفه بالتراب كما غدت معداتهم العسكرية والقتالية التي تباهوا بها مصايد حقيقية للمقاتلين الأبطال ليس في جبهات الداخل فحسب بل في عقر دارهم.
وأكد أن القوات المسلحة اليوم أصبحت أفضل من ذي قبل وهي قوية ومتماسكة تؤدي واجباتها الوطنية والدستورية بإرادة قوية كما إنها متواجدة في كافة المواقع والجبهات ولن ينال العدوان منها أو يؤثر على معنويات منتسبيها.
وأشار إلى أن تصعيد العدوان زاد القوات المسلحة إصرارا وعزيمة وجعلها أكثر تماسكا وصلابة ومقدرة للدفاع عن الوطن والشعب والانتصار لإرادته الحرة والمستقلة.
وحث وزير الدفاع المشاركين على الاستفادة من الورشة وترجمته في الواقع الميداني.
فيما ألقيت كلمة عن المشاركين، أشارت إلى أن انعقاد هذه الورشة في ظروف استثنائية جاءت كحاجة ملحة في تلبية الأهداف والطموحات لما تضمنته من مواضيع مهمة تعزز قيم الثبات والصمود في مواجهة العدوان.
وجددت الكلمة العهد على ترجمة القسم العسكري الذي أقسموه على أنفسهم وأن يكونوا عند مستوى المسئولية مستمدين القوة والعزيمة من المولى عز وجل ومن إيمانهم بعدالة القضية التي يقاتلون من أجلها.
وعبرت الكلمة عن الشكر والعرفان لقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة على عقد ورعاية هذه الورشة التي تسهم في تعزيز القدرات العسكرية والقتالية.