وقف النواب في جلسته اليوم برئاسة رئيس المجلس الأخ يحيي على الراعي أمام تقرير لجنة التنمية والنفط والثروات المعدنية حول قرار تعويم أسعار المشتقات النفطية ومستوى تنفيذ توصيات المجلس بهذا الشأن.
حيث أرجأ المجلس البت في التقرير بصياغته النهائية إلى جلسة السبت المقبل، نظراً لعدم حضور وزير النفط هذه الجلسة.
واستعرض المجلس جانب من تقرير لجنة الصناعة والتجارة حول نتائج دراستها لتقارير وزير الصناعة والتجارة المقدمة إلى المجلس بشـأن سير الأداء العام للوزارة والهيئات والمؤسسات العامة والمختلطة وصندوق تمويل الصناعات والمنشآت الصغيرة.
حيث بينت اللجنة البرلمانية في تقريرها أن وزارة الصناعة والتجارة، سعت لوضع برنامج يتلاءم مع تطلعات ومتطلبات الشعب اليمني، ملامساً للواقع الذي تمر به البلاد جراء العدوان والحصار وتدميره للبنى التحتية للمرافق والمنشآت العامة والخاصة، من خلال المساهمة في وضع السياسة الاقتصادية العامة للدولة والخطط والبرامج اللازمة لتنفيذها والعمل على تحقيق وضع تمويني مستقر للسلع الغذائية والاستهلاكية وغيرها.
وتطرق التقرير إلى المهام الجوهرية لوزارة الصناعة والتجارة خلال هذه المرحلة الحرجة في تجسيد مسار الوضع التمويني الممتد من المصدر الخارجي للسلع وكميات التعاقد منها، والواصلة والمرحلة منها إلى المحافظات والتحضير والتنسيق ووضع آلية واضحة مع قطاع المال والأعمال لضمان استمرار تدفق السلع الغذائية الأساسية والأدوية والمواد الخام الداخلة في المنتجات المحلية وغيرها لوصولها إلى المستهلك وبأسعار مناسبة.
وتضمن التقرير مهام وزارة الصناعة والتجارة في تفعيل وتنمية النشاط التصديري لمختلف المنتجات المحلية ودعمها وفتح مراكز للصادرات إلى الأسواق الخارجية، والعمل الدائم لاستمرار وإستدامه الأنشطة الإنتاجية العامة والخاصة لا سميا السلع الغذائية الأساسية، وكذا تفعيل المرجعيات واللوائح لما فيه تحقيق استمرار العرض السلعي والسعري وكبح أي توجهات أو إجراءات تستهدف زعزعته بالتنسيق مع السلطات المحلية بأمانة العاصمة والمحافظات.
كما تضمن التقرير تفعيل التحرك العملي تجاه مختلف الهيئات والمنظمات الدولية والإقليمية والإسلامية والعربية لإنهاء الحصار الاقتصادي والتنسيق للانضمام للمبادرة الصينية لإحياء طريق الحرير البحري والاستفادة من موقع اليمن الاستراتيجي المتميز والحفاظ على أصول المؤسسات والمصانع الإنتاجية العامة والعمل على إصلاح ما دمره العدوان .
وشمل التقرير وضع وتنفيذ إستراتيجية التنمية الصناعية وتنظيم النشاط التجاري وتشجيع وتطوير القطاعات الاقتصادي، وتقديم الخدمات المعلوماتية الصناعية والتجارية للمستثمرين ومتابعة تطورات الأسواق الخارجية والداخلية وتحليل إنعكاساتها على الاقتصاد الوطني وإعادة النظر في تعيين القائمين على إدارة الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة وتوفير الأجهزة والمستلزمات التي يتطلبها عمل الهيئة في ضبط المواصفات والمقاييس والجودة لمختلف السلع والمنتجات المستوردة والمحلية، وتنفيذ برنامج مزمن لتحسين أداء بيئة الأعمال وتطويرها لتهيئة المناخ الاستثماري وإعداد الدراسات والمقترحات لإنشاء المناطق الصناعية.
وأفادت اللجنة البرلمانية إلى أن تقرير الوزارة أشار إلى وجود العديد من العوامل والتأثيرات التي ليست من ضمن الاختصاصات المباشرة للوزارة وتتحمل مسؤولياتها جهات أخرى وأهمها ما يلي :
1. السياسة المالية والنقدية وأسعار الصرف وهي عامل أساسي بالغ الأهمية ومؤثر في الشأن الاقتصادي.
2. التهرب الضريبي والجمركي الذي أفقد الخزينة العامة للدولة مبالغ كبيرة جداً.
3. الوقود والمشتقات النفطية والغاز كعامل ثاني من ناحية التأثير سلباً أو إيجاباً في وضع استقرار العرض السلعي والسعري.
4. ضمان العمل المشترك مع الجهات ذات العلاقة لإنهاء الحصار الاقتصادي المفروض على اليمن.
5. إعادة تشكيل المجلس الاقتصادي الأعلى لتحمل مسؤولياته المعنية بالأوضاع الاقتصادية.
6. ضبط وتبسيط إجراءات أداء الأوعية الإيرادية للدولة بما يؤدي إلى رفد خزينة الدولة من المستحقات المالية كالرسوم وأيه غرامات مالية وغيرها.
وأرجأ المجلس استكمال استعراض التقرير إلى جلسة قادمة.
وكان المجلس قد استهل جلسته باستعراض محضره السابق ووافق عليه وسيواصل أعماله صباح يوم غدٍ الأربعاء بمشية الله تعالى .
حضر الجلسة عن الجانب الحكومي مدير عام المؤسسة اليمنية للنفط والغاز محمود سالم النوم، ومدير عام التخطيط والتمويل بالمؤسسة العامة للنفط والغاز فهد راوح طراد، ومدير دائرة الشئون القانونية بشركة النفط نجيب عبدالله قاضي، ومدير عام شركة النفط ياسر عبدالاله الواحدي، وعدد آخر من المسئولين في الجهات ذات العلاقة.
سبأ