كشف معهد واشنطن لدراسة الشرق الأدنى معطيات رقمية تهم أعداد المقاتلين الأجانب في صفوف “داعش” بـ ليبيا، موضحا أن المغاربة يحتلون المرتبة الثانية عقب المقاتلين التونسيين؛ فيما يحل الجزائريون في الرتبة الثالثة، متبوعين بالمصريين والسودانيين، متوقعا أن يكون إجمالي المقاتلين الأجانب يتراوح ما بين 4000 و5000 فرد.
التقرير الذي يحمل عنوان “الآخرون: مقاتلون أجانب في ليبيا”، كشف أن عدد المغاربة المقاتلين في صفوف “داعش” بليبيا يبلغ 300 شخص، من بينهم أشخاص يضطلعون بمهمات قيادية، كهارون المغربي وأبو عمر المغربي اللذين سبق أن ظهرا عبر تسجيلات مصورة.
ويحتل المقاتلون التونسيون الرتبة الأولى، إذ يبلغ عددهم 1500 فرد، إضافة إلى 130 مقاتلا جزائريا و112 مقاتلا من مصر و100 من السودان، متبوعين بمقاتلين من كل من السنغال، وبلغ عددهم ثلاثين مقاتلا، فمالي والصومال وغانا.
وأكد التقرير أن “داعش” لا تزال تبحث عن استغلال نقط الضعف المختلفة، منبها إلى أن الأمر دفع المسؤولين المغاربة إلى التخوف من تدفق هؤلاء المقاتلين إلى البلاد، ومن استغلال المهاجرين العالقين بليبيا لتمرير مقاتلين؛ وهو ما دفع إلى تأخير عمليات ترحيل هؤلاء المهاجرين لأكثر من مرة.
وأوضح التقرير أن انهيار عاصمتي “داعش” بسوريا والعراق جعل التنظيم يقبل على ليبيا، نظرا للأوضاع التي تعيشها، وهو ما بات يقلق الاتحاد الأوروبي، نظرا لقرب دوله من المنطقة؛ وهو ما يستوجب تضافر الجهود بين كل من القارتين الإفريقية والأوروبية على حد سواء.
وذكر التقرير وجود نحو ألف امرأة مقاتلة في صفوف “داعش” بليبيا، من بينهن 300 تونسية؛ فيما بقية النساء من بلدان مختلفة، من بينها المغرب؛ أما دورهن فيقتصر على الزواج ودعم أزواجهن المقاتلين، إضافة إلى إنجاب الأطفال.
وكان عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، كشف ضمن حصيلة مكافحة الإرهاب للعام المنصرم اعتقال متطرف مغربي واحد عاد من ليبيا، وكان ينتمي إلى الجماعات الإرهابية، مقابل 19 مغربيا قدموا من منطقة النزاع السورية – العراقية وفقاً لما أورده موقع ليبيا المختار .
وكان الخيام أكد، في وقت سابق، أن المصالح الأمنية والاستخباراتية المغربية ضاعفت مجهوداتها في مراقبة الحدود البرية والبحرية بعد سقوط “داعش” في الموصل والرقة وكذا ليبيا.