الوحدة نيوز/ صنعاء/ رمزي الفضلي
كان لأسرتها دورا بارزا في نضوج ملكتها اﻹبداعية، التي ظهرت في أعمالها الفنية، لوحات تنقلنا إلى عوالم مليئة بالجمال تعجز الحروف واﻷبجدية عن وصفها، تطمح بأن تصل إلى العالمية من خلال أعمالها التي شاركت بها في عدة معارض وفعاليات محلية اقيمت في اليمن، ترى إيمان بأن الشباب اليمني قادر على وضع بصمة براقة من خلال ما تلمسه من طموحات جيل صاعد يمتلك إرادة وحب لتغيير القديم وتبث فيه روح الجديد ، من خلال أعمال فنية ترتقي لمستوى الثقافة العربية والعالمية ..
*بطاقة تعريفية عن الفنانة التشكيلية إيمان رمضان..؟
-في البداية أحب أشكرك و أشكر إدارة موقع”الوحدة نيوز” على إتاحة الفرصة للظهور عبر صفحاتها واجراء هذا اللقاء
انا إيمان محمد رمضان من مواليد محافظة صنعاء
وردا’ على سؤالك إيمان كفنانة تشكيلية .. في الواقع بدأت الرسم من فترة قريبة لا تتجاوز السنة في فترات متقطعة .. من خلالها أنجزت أعمالي التي لاقت استحسان المحيطين ، كما شاركت في المعرض الذي أقيم في مصر للأعمال الصغيرة ( ملتقى الفنانين العرب الــ ١٤)، شاركت أيضا’ في معرض ظل و ضوء في مؤسسة البيسمنت الثقافية، المقام في نهاية ديسمبر، وكما شاركت بلوحة عن العنف في حملة منظمة سام إيد تحت عنوان ضد العنف . .
ماهو دور اﻷسرة في صقل موهبتك، وكيف كانت بداياتك الفنية..؟*
-كل الشكر و اﻹمتنان لأسرتي خصوصا ﻷمي الغالية لأنها أول من شجعني ، والتي وفرت لي البيئة المناسبة وكانت هي الداعم المعنوي لي ، في كل لوحة كنت أنجزها ، وكذلك الأستاذ الفاضل عدنان السقاف والذي كان أول من لاحظ موهبتي و شجعني ﻷحترف الرسم ، وبالإضافة أيضا إلى مدربي الفنان جلال الشميري ، والفنان التشكيلي الرائع محمد صوفان ، و كل الشكر أوجهه أيضا للأستاذ ردفان المحمدي ، و كل شخص شجعني ، كان رأيهم حافز لي أصدقائي زملائي و المعجبين بأعمالي ، واللذين لا أملك لهم سوى باقة من الشكر واﻹمتنان .
*هل نمت موهبتك بشكل فطري أم بعد تلقيك علوم تطبيقية..؟
-في الواقع موهبتي كانت بشكل فطري، ولكن كأي موهبة تحتاج إلى التدريب و معرفة الأساسيات، والتمرين والممارسة، لكن كان هناك ميول قوي جدا للرسم و حب الألوان و التعبير، أجد في اﻷلوان ما لا أجده في الواقع، وكأنني أصنع عالما خاصا بي، أعيش تفاصيله بكل جنون بعيدا عن رتابة وجمود الواقع ..
*الطموح شعلة توقد بداخل اﻹنسان ليرى النور من حوله ، حدثيني عن الطموح من خلال نظرتك الخاصة لهذا المفهوم..؟
-الطموح .. هو أن يسعى الإنسان إلى معالي الأمور، و ترقية حاله إلى الأفضل، و الصعود من مرتبة إلى مرتبة أعلى، و تحقيق الأهداف المرجوة، الطموح هو الوسيلة التي نتغلب فيها على العقبات التي تواجهنا في الحياة، وهو الوقود الذي يدفعنا إلى اﻷمام دوما فالحياة والطموح وجهان لعملة واحدة، فبدون الطموح يكون اﻹنسان كالميت .
*من خلال ممارستك مهنة الفن التشكيلي، كيف تنظري للفن التشكيلي في اليمن، مع بزوغ الكثير من الفنانين المبدعين، الذين يحولوا التجرد من القديم، وصناعة وخلق الجمال بأسلوب جديد قادر على المنافسة، أمام موجة عالمية من اﻷشكال والفنون الحديثة، هل يستطيع الجيل القادم خلق حالة إبداعية منفردة في ظل أوضاع مزرية تمر بها البلاد..؟
-بكل تأكيد الجيل القادم سيكون قادر على أن يترك بصمته المميزة في مجال الفن، بل أن هناك الكثير على الصعيد الفني و العالمي الذين قاموا بتمثيل اليمن في أحسن صورة، و الأوضاع المزرية ستكون ذكرى في يوم من الأيام، ولن يبقى غير المستقبل المشرق بالأمل بإذن الله.
*برأيك ما هي أهم المعوقات التي تواجه الفنان اليمني ..؟
-المعوقات كثير .. أهمها أن الكثير من المواهب لم تلاقي التشجيع والدعم الكافي، كما ينقصها التدريب والصقل المستمر، والمناسب لها، كما أن المراكز و المعاهد المهتمة بالفنون قليلة جدا، وﻻ تلبي حاجة المجتمع الفنية بالشكل الكافي ..
*كيف تنظر الفنانة إيمان رمضان إلى الحرب بريشة ولوحة، وكيف جسدت ذلك في أعمالها ..؟
-بالنسبة لي الوضع الحالي مأساة، وإن طالت ففي الأخير سيكون هناك نهاية لكل شيء حزين.كفنانة أحب بأن أنقل الجمال، وأجسده بروحي، حتى يلامس أرواح المشاهدين لذلك العمل، وقد جسدت ذلك في بعض أعمالي بإبراز الأمل والتفاؤل لأن الناس تحب من يبعث الأمل و هذا ما أحب أن تتضمنه أعمالي .
*ماهو دورك في المجتمع كفنانة تحمل رسالة وحلم تريد تحقيقه والوصول إليه..؟
-في البداية الأحلام كثيرة ولكن الأهم هو أن أكون قادرة على تقديم صورة جميلة عن وطني الغالي، كما أتمنى ان أقدم العون و التشجيع لكل موهبة ما زالت في بدايتها.. هذا بعد الوصول الى مستويات متقدمة إن شاء الله.
*شيء تتمني أن يتحقق في القريب العاجل..؟
-أتمنى السلام ليمننا الغالي ولا شيء أكثر من هذه الأمنية في الوقت الحالي .
*رسالة تحبي توجيهها إلى الفنانين التشكيليين في اليمن، وللشباب اليمني بشكل عام..؟
-أنا أثق تماما’ أن الله ميز كل واحد فينا بشيء مختلف و لكل شخص لمسته الخاصة وتميزه المنفرد فيه ، وأن كل واحد فينا موهوب بطريقة او بأخرى .. رسالتي للجميع أن الحلم يأتي بالعمل يجب على كل واحد فينا أن يجعل لنفسه هدفا يسعى لتحقيقه بدون يأس أو ملل، كما يجب نثق بقدراتنا وأنفسنا .
التشكيلية إيمان رمضان:الحياة والطموح وجهان لعملة واحدة
التصنيفات: ثقافــة