التقى الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى اليوم مشائخ ووجهاء محافظة صعدة بحضور المحافظ محمد جابر عوض ووزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام.
وفي اللقاء رحب رئيس المجلس السياسي الأعلى بالحاضرين .. وقال ” سعداء بهذا اللقاء، مع الهامات الشامخة وكان لنا لقاء بالأمس مع عدد من أبناء ومشائخ مديريات باقم وقطابر ومجز “.
وأشار إلى أن محافظة صعدة تتعرض لمؤامرة كبيره منذ بداية العدوان الذي جعل منها مسرحا لجرائمه، ويجب أن يرتفع صوت صعدة عالياً ليسمع العالم أن صعدة تقاتل في سبيل الله ومن أجل الوطن بكل صمت وهدوء .
وأكد الرئيس الصماد أن محافظة صعدة بارزة بدورها في كل الجبهات ورجالها الذين يستشهدون على مستوى الجغرافية اليمنية .. وأضاف ” ولكن أن يأتي اثنين مرتزقة مفسبكين يحرقوا الدنيا فسبكة باسم الشرعية حسب قولهم في صعدة، والإمارات تقصف الشرعية التي يدعونها في المعاشيق البارحة، هؤلاء أغبى وأحمق من عرفتهم البشرية “.
وتابع ” لا يوجد معهم أحد من محافظة صعدة إطلاقاً اثنين مرتزقة وأدوات للعدوان وشغالين في الفيسبوك، بينما صعدة تقدم قوافل الرجال والتضحيات على مستوى اليمن بشكل عام، ما من جبهة إلا ويستشهد رجال من محافظة صعدة فيها، ومع ذلك لا زالت تدافع بكل عنفوان وقوة وإرادة على مساحة جغرافية واسعة تمتد من اليتمة إلى علب إلى البقع إلى ميدي إلى برط وهذه هي جبهات حدود محافظة صعدة وغير تلك الجبهات التي يتواجد فيها أبناء محافظة صعدة في كل المناطق بالجمهورية “.
ولفت إلى أن اللقاء يأتي لإيصال الصوت للعالم أن صعدة لا زالت حاضرة في الميدان بكل قوة وبعد ثلاث سنوات من العدوان ومن إعلان العسيري من أن محافظة صعدة بمساحتها التي تمتد أكثر من 12 ألف كيلو وبها أكثر من مليون نسمة، هدف عسكري يقصف أي شيء يتحرك فيها، قصفوا محطات الوقود والطاقات الشمسية والآبار والمزارع ودمروا المصانع والكهرباء ومشاريع البنية التحتية للمحافظة بشكل لم يحصل في هذا العصر وفي أي بلدة أو أي منطقه في هذا العالم.
وقال ” لكنهم تناسوا أن رجال صعدة عاشوا الحرب منذ 2004 والمؤامرات عليهم، مما يعني أن الكثير من المؤامرات هي ضد أبناء هذه المحافظة، فيجب أن يرتفع صوتنا عالياً وما سمعناه منكم، كلام يثلج الصدور ولابد أن يكون هناك عمل داخل المحافظة لتعزيز ورفد الجبهات في مناطق التماس في شداء والظاهر ورازح وباقم وقطابر وفي كتاف والحشوة وغيرها من الجبهات “.
وأكد الرئيس الصماد الاستعداد بذل الجهود وتقديم المتاح لتعزيز دور أبناء المحافظة .. موجها حكومة الإنقاذ برصف خطوط التواصل بين صعدة وصنعاء .
وثمن رئيس المجلس السياسي الأعلى دور أبناء المحافظة وصمودهم وثباتهم وتضحياتهم .. وقال ” ينبغي أن تدركوا أنه عندما نزلنا إلى صعدة كنا نود اللقاء بكم جميعا، وكان لنا الشرف أن نجتمع في المحافظة، لكن حرصاً عليكم وعلى عدم تجميع الناس في منطقة يستهدفها العدو عسكريا، لأن العدو يعتبركم هدف مضاعف ومتاح يمكن القصف في أي وقت لا يراع حرمة ولا أي قوانين أو أعراف إنسانية أو دينية أو غيرها “.
وحث على ضرورة تفعيل دور الجميع خلال المرحلة الراهنة .. مختتما كلمته ” أبناء صعدة يقاتلون في كل الجبهات وأبناء المحافظات أيضاً يقاتلون في صعدة، تذهب إلى الحدود أو أي منطقة بصعدة سترى المقاتل فيها من ذمار والبيضاء والحديدة والمحويت وريمة وعمران وصنعاء ومأرب ولحج والضالع من كل المناطق، فهذه هي ثقافة القرآن وكذا ثقافة أبناء اليمن التي تربوا عليها “.
من جانبه أشاد محافظ صعدة باسم أبناء المحافظة بمواقف رئيس المجلس السياسي الأعلى .. منوها بمواقف أبناء المحافظة والتي تجسد الإباء والوحدة والثورة والحرية وما قدموه من تضحيات من أجل كرامة أبناء اليمن .
وقال ” إن مواقف أبناء صعدة سيكتبها التاريخ، وإن كل ما يقدمه أبناء المحافظة هو من صميم واجبهم تجاه وطنهم ودينهم وكرامتهم رغم الأسى والجراح والقصف والدمار”.. مؤكدا أن حضورهم اليوم لتجديد العهد والولاء لله والوطن والقيادة واستعدادهم تقديم التضحيات في متى ما يقتضي الواجب ذلك .
فيما تحدث مندوب من كل مديرية من مديريات محافظة صعدة .. مشيدين بدور القيادة السياسية وتقديرهم لرئيس المجلس السياسي الأعلى لدعوته أبناء محافظة صعدة للقاء بهم وتلمس همومهم .
وأكدوا استمرار صمودهم وتوحيد الجبهات الداخلية لمواجهة قوى الاستكبار وأنهم على العهد حتى آخر قطرة من دمائهم .. متمنين للقيادة السياسية بالتوفيق في كل المهام والأعمال.