أفاد تقرير أممي جديد بأن أفقر البلدان في العالم تسير على الطريق الصحيح لإغلاق الفجوة الرقمية، وبأنها تحقق تقدما كبيرا في الوصول الشامل إلى الإنترنت وبأسعار معقولة بحلول عام 2020.
التقرير الذي أطلق أمس الأربعاء، بالشراكة بين مكتب الممثل السامي لأقل البلدان نموا والاتحاد الدولي للاتصالات، توقع أن تصل تغطية الاتصال بالإنترنت واسع النطاق في أقل البلدان نموا إلى 97% في المتوسط بحلول عام 2020، وأن تكون أسعاره معقولة نسبيا.
ويبلغ عدد البلدان الأقل نموا 47 بلدا، منها دول عربية، يعيش بها حوالي 954 مليون شخص، يستطيع أكثر من 60% منهم الآن الوصول إلى شبكة الجيل الثالث من المحمول، المتاحة في كل هذه البلدان.
وفي هذا السياق، شددت وكيلة الأمين العام والممثلة السامية لأقل البلدان نموا والبلدان النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية فيكيتا أوتوكامانو، على ضرورة تواصل جميع أصحاب المصلحة من الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص ومنظومة الأمم المتحدة معا لبناء الزخم من خلال التعاون وتبادل الحلول المبتكرة.
وقالت إن ذلك سيساعد على سد الفجوة الرقمية ودعم أقل البلدان نموا في التعجيل بتطوير قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وأضافت:
“الكثيرون منا الذين يعيشون في البلدان الأكثر تقدما يأخذون الإنترنت باعتباره أمرا مفروغا منه… ولكن بالنسبة لمن يعيشون في أقل البلدان نموا، فإن الوصول إلى الإنترنت وتكلفته العالية، تحديات حقيقية يتعامل كثير من الناس معها يوميا. نعلم بالطبع أن الاتصال بشبكة الإنترنت بأسعار معقولة هو عامل تمكين هام للنمو الاقتصادي وأيضا الاندماج الاجتماعي، من تحقيق الأمن الغذائي للقضاء على الفقر وتمكين النساء والفتيات، إلى النمو الاقتصادي الشامل والمستدام. الوصول إلى الإنترنت هو قضية شاملة حقا وأمر حيوي لتحقيق الطموح الإنمائي لأقل البلدان نموا.”
وبحسب التقرير، يستطيع الآن أكثر من 80% من السكان في أقل البلدان نموا الوصول إلى شبكة متنقلة خليوية، حيث بلغ عدد الاشتراكات في الاتصالات المتنقلة إلى أي ما يقرب من 700 مليون نسمة.