عٌقدت بصنعاء اليوم ندوة بعنوان ” النفير العام ورفد الجبهات، واجب وطني”، نظمها المكتب السياسي لأنصار الله وتكتل الأحزاب المناهضة للعدوان وأحزاب التحالف الوطني .
ناقشت الندوة التي أدارها مستشار الرئاسة الدكتور عبدالعزيز الترب بحضور وزير الثقافة عبدالله الكبسي، أربع أوراق عمل، تناولت الورقة الأولى التي قدمها رئيس التكتل عبدالملك الحجري دور الأحزاب والتنظيمات السياسية في حشد الجهود واستنفار الطاقات لمواجهة العدوان .
وتطرق إلى دور الأحزاب والقوى السياسية خلال المرحلة المقبلة بعد الصمود الأسطوري للشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية خلال أكثر من ألف يوم من العدوان في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته التي تستهدف اليمن أرضا وإنسانا .
ودعا الحجري كافة الأحزاب والقوى المناهضة للعدوان إلى مضاعفة جهودها في التحرك إلى جبهات الشرف والبطولة ومقابلة تصعيد العدوان بالتصعيد والذي يأتي في الإلتحاق الطوعي في صفوف القوات المسلحة أحد الأدوات للدفاع عن الوطن وحماية أمنه واستقراره .
وطالب بالعمل على إنجاح حملة التجنيد التي دعت لها وزارة الدفاع بالمبادرة إلى مراكز التجنيد لنيل شرف المشاركة في مواجهة العدوان .. مؤكدا أن هذا التحرك واجب وطني خاصة وأن الوطن يتعرض حاليا لأبشع عدوان.
فيما أشار عضو المجلس السياسي لأنصار الله حزام الأسد في ورقة العمل الثانية إلى تجربة التعبئة العامة للشعب الفيتنامي في مواجهة العدوان الأمريكي 1960- 1975م، وربطها بما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان بقيادة السعودية والإمارات ودعم أمريكي صهيوني .
ولفت إلى موقف الشعب الفيتنامي الذي أخرج الولايات المتحدة آنذاك مهانة ومنكسرة والذي لا يقل أهمية عن ما يسطره الشعب اليمني من ملاحم بطولية في مواجهة العدوان .. داعيا القوى والتنظيمات السياسية إلى التحرك الجاد لرفد الجبهات ذودا عن العرض والأرض والكرامة.
واستعرض حزام الأسد الأحداث التي واكبت الحرب الأمريكية على فيتنام وتطوراتها والمواقف الدولية إزائها وصمود الشعب الفيتنامي وكفاحه التحريري ضد الاحتلال الأمريكي ورفضه محاولاته تقسيم البلاد إلى فيتنام شمالية وجنوبية.
بدوره استعرض الخبير العسكري الاستراتيجي العميد الركن عابد الثور، في ورقة العمل الثالثة أهداف التعبئة العسكرية العامة في رفد جبهات الشرف والبطولة .. لافتا إلى أن ما حققه الجيش واللجان الشعبية خلال ثلاث سنوات من العدوان على اليمن، غير المعادلة العسكرية لصالح الشعب اليمني.
وتطرق إلى الخسائر البشرية والمالية والاستنزاف العسكري لدول العدوان وتخبطها في قصف المدنيين واستهداف الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير البنية التحتية .. مبينا ما حققته القوة الصاروخية من نجاحات فضلا عن تطوير الدفاعات الجوية والقوات البحرية بالإضافة إلى الانتصارات في الجبهات البرية.
وأشار العميد الثور إلى أن فتح وزارة الدفاع باب التجنيد الطوعي بعد أكثر من ألف يوم من العدوان يمثل رسالة لقوى العدوان والعالم أ، الشعب اليمني لا يزال صامدا وثابتا ومتماسكا رغم الظروف الصعبة التي يمر بها حاليا.
في حين دعا عبدالعزيز البكير في ورقة العمل الرابعة عن أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي أبناء الشعب اليمني إلى رص الصفوف والتلاحم في مواجهة العدوان ورفد الجبهات دفاعا عن الوطن وأمنه واستقراره .
وقال ” الشعب اليمني لم يعتد على أي دولة، بل معتدٍ عليه وسينتصر لمظلوميته مهما طال أمد العدوان ” .. منوها بالصمود الأسطوري للشعب اليمني خلال ما يقارب من ثلاث سنوات.
مدير دائرة التوجيه المعنوي العميد يحيى المهدي قدم ورقة عمل حول دور القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية في الدفاع عن الوطن وصمود الشعب اليمني خلال أكثر من ألف يوم من العدوان.
وتطرق إلى أن وزارة الدفاع فتحت باب التجنيد الطوعي وليس الإجباري إيمانا منها بأن الجميع يدرك أهمية ذلك وما يمثله العدوان من خطر على الوطن وأمنه واستقراره وسيادته .
وقدمت خلال الندوة التي تخللها قصيدة للشاعر صالح صائل، مداخلات من قبل عدد من أمناء عموم الأحزاب والمشاركين، تركزت حول رمزية حملة انفروا خفافا وثقالا خلال المرحلة الراهنة بعد أكثر من ألف يوم من العدوان .. مشددين على ضرورة تضافر الجهود في سبيل تعزيز التلاحم والاصطفاف لمواجهة العدو وإفشال مخططاته.