وقع الرئيس الاسبق علي ناصر محمد، على عقود مع دار «رياض الريس» ودار «الفارابي» في بيروت، لنشر مذكراته، والتي تتحدث عن الثورة في الجنوب، وعن الدولة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وكذلك عن الوحدة اليمنية والسياسة الخارجية. كما وقع كتاب «حديث الألفيتين» الذي تناول فيه آخر التطورات التي مرّت بها اليمن والمنطقة والعالم.
وتوثق مذكرات الرئيس، المدعومة بالوثائق الهامة للثورة في الجنوب، ومرحلة النضال ضد الإحتلال البريطاني، وترصد المذكرات تجربة الدولة في الجنوب بكل الأحداث والصراعات التي مرت بها الدولة حتى العام 90.
واعتبر الرئيس علي ناصر محمد، أن «من أهم الأسباب التي دفعتني إلى نشر هذه المذكرات التي عكفت على كتابتها وتجميعها عقوداً، أنه لم يصدر كتاب توثيقي شامل يؤرخ للثورة والدولة في جنوب اليمن»، مشيراً إلى أن «قيادات الدولة لم تصدر قادتها مذكرات أو شهادات توضح دورهم أو رؤيتهم لأحداثها ووقائعها إلا بقدر محدود، عبر ندوات ووسائل الاعلام المختلفة».
وأكد ناصر، على أن «تجربة الدولة جنوبي اليمن ليست ملكاً لفرد أو مجموعة بعينها، بل هي ملك للتاريخ ولكل الذين شاركوا فيها وملك للشعب العظيم الذي ذاق حلاوتها وعانى من مرارتها».
وخاطب ناصر الـ«المؤرخين المنصفين لا السياسيين المغرضين»، بالقول إن «المرء إذا تنكر لقيمه ومبادئه ومواقفه وتاريخه فقد قيمته واحترامه لذاته واحترام الآخرين له»، لافتاً إلى أن «المذكرات ستنشر خلال العام 2018».
ويترقب الوسط السياسي والإعلامي اليمني والعربي صدور مذكرات علي ناصر محمد، لما تتضمنه من توثيق مراحل ومنعطفات هامة من تاريخ الجنوب، وما قد تكشفه من خفايا حول الحرب الأهلية التي نشبت في العام 86 وأخرجت ناصر من السلطة، وخلّفت عشرات آلاف الضحايا.
(العربي)
علي ناصر يوقّع مذكراته ببيروت وينشرها عام 2018
التصنيفات: أخبار وتقارير,الشارع السياسي
