قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مسيرة سلمية انطلقت من مدينة البيرة، إلى المدخل الشمالي للمدينة، وذلك بإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المتظاهرين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن المسيرة دعت إليها القوى الوطنية في رام الله والبيرة، ضمن البرنامج الأسبوعي والذي دعا لاعتبار اليوم الثلاثاء والجمعة المقبل، يومي غضب، في إطار الفعاليات المنددة بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.
وأكد أمين سر حركة فتح في رام الله والبيرة موفق سحويل، استمرار الفعاليات المنددة بإعلان ترمب بشأن القدس.. مشيرا إلى قرار وطني باستمرار الاحتجاجات على الموقف الأميركي المخالف للشرعية الدولية، وردا على جرائم الاحتلال الذي استغل الموقف، لارتكاب مزيد من الانتهاكات والقتل وتصعيد حملات الاعتقال ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ومصادرة المزيد من أراضيه لصالح بناء المستوطنات.
واعتبر سحويل أن ما يجري يدخل في إطار دفاع الشعب الفلسطيني عن نفسه أمام احتلال يمتلك الضوء الأخضر من الولايات المتحدة، لارتكاب المزيد من الجرائم، والاعتداءات على مقدراته.
وقال إن العنصرية والوحشية وصلت بالاحتلال حد اقتحام حافلات الصليب الأحمر التي تقل أهالي الأسرى، كما فعل عضو الكنيست المتطرف أورن حزان، وتعديه على الأمهات، وكذلك مشروع قانون “إعدام الأسرى”.. لافتا إلى أن كل هذا يدلل على فاشية الاحتلال، وسيقابل بردة فعل من قبل الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن المطلوب حاليا هو أن يستمر الشعب الفلسطيني في فعالياته، ويعمق حالة الاشتباك مع الاحتلال ويزيد من مقاومة الشعبية عند نقاط التماس، ويقطع الطريق على المستوطنين، بالتزامن مع التحركات السياسية التي تقوم بها القيادة الفلسطينية.
ودعا سحويل، المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه ما يجري للشعب الفلسطيني، وأن يخرج من نطاق الإدانة إلى محاصرة الاحتلال لردعه عما يقوم به من جرائم ضده.