أصبحت جزءا من الماضي الأيام التي كانت تدخل فيها “بانارات شايرابون” دورة المياه بهدوء وأمان، فمنذ ذلك اليوم الذي لا ينسى من شهر يوليو، لا تستطيع هذه المرأة التايلاندية دخول بيت الراحة في منزلها بمدينة بانكوك دون الالتفات يمينا ويسارا، حتى لا تفاجئها مرة أخرى عضة ثعبان أثناء جلوسها مطمئنة لقضاء الحاجة، مثلما حدث في ذلك اليوم حينما شعرت بعضة ثعبان طوله متران ونصف وكادت تموت من الفزع.
وعلى الرغم من تمكنها من اصطياد الثعبان في الحال والسيطرة عليه، إلا أنها اضطرت لأن تهرول مسرعة إلى المستشفى وهي تنزف، وقد وصف الأطباء الحالة: عضة تبين أن الثعبان غرس بها أنيابه ثمان مرات بعمق 5ر1 سم في اللحم. ولم تكد تتعافى من فزع المرة الأولى، حتى عثرت ابنتها /15 عاما/ في نفس الأسبوع على حية أخرى في نفس المكان. لحسن الحظ كان حظ الابنة أفضل بكثير من حظ الأم ، إلا أنها اضطرت من الفزع للانتقال إلى منزل أحد الأقارب لفترة.
تعرضت أسرة بانارات لحوادث مؤسفة وحظ عاثر، إلا أنها لم تكن الوحيدة في العاصمة التايلاندية التي تعرض منزلها لهجوم الأفاعي، فمنذ ذلك الحين وحتى منتصف شهر ديسمبر الجاري تلقى جهاز الحماية المدنية 32 ألف مكالمة استغاثة بسبب هجوم أفاعي مختلفة الأحجام والأشكال على منازل سكان العاصمة، كان بعضها ساما، ويعتبر هذا المعدل الأعلى منذ عدة سنوات.
وتشير بيانات الحماية المدنية إلى تلقي 173 مكالمة خلال يوم واحد فقط، مقابل خمس مكالمات تفيد بوقوع حرائق، ومن ثم يشكو مساعد رئيس جهاز الحماية المدنية بالعاصمة، برايول كرونجيوس من أن مكافحة آفة هجوم هذه الزواحف المخيفة على المنازل أصبحت المهمة الأساسية لفرق الحماية المدنية ورجال الإطفاء. وبقول “لو تساوى عدد بلاغات الحرائق مع بلاغات الثعابين لهلكنا”.
الثعابين تغزو كل مكان حتى دورات المياه!
التصنيفات: أخبار وتقارير,منوعــات