أكد مدير مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة محمد عبدالله الفضلي أن قطاع التعليم بالعاصمة صنعاء أن العدوان السعودي الأمريكي ألحق دمار كبير وخسائر فادحة خلال 1000 يوم من العدوان على اليمن.
وأوضح الفضلي أن العدوان استهدف خلال ألف يوم البنى التحتية لمنشآت التعليم والمشاريع التعليمية والتربوية ومدارس العاصمة صنعاء ما أدى إلى تضرر 244 مدرسة من إجمالي مدارس صنعاء الحكومية البالغ عددها 300 مدرسة.
وأشار إلى أن أضرار قصف العدوان على المدارس العاصمة تفاوت حجم الضرر فيها بين كبير وجزئي من مدرسة إلى أخرى.. لافتا إلى أن مدرسة واحدة دمرت بشكل كلي تشمل 15 غرفة دراسية، فيما تعرضت 243 مدرسة لتدمير جزئي تشمل 5714 غرفة دراسية، بالإضافة إلى 1971 غرفة خدمية.
وأكد أن تكلفة إعادة بناء وتأهيل وترميم وصيانة تلك المدارس المتضررة التي كان يدرس فيها 349 ألف و815 طالبا وطالبة تصل إلى 126 مليون دولار.
وقال مدير مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة “إن ما تسببه العدوان الغاشم من أضرار نفسية واجتماعية في قطاع التعليم خلال 1000 يوم على العاصمة صنعاء يفوق الأضرار المادية، فقد أثر العدوان البربري على الحالة النفسية للمعلمين والطلاب وأولياء الأمور وخوفهم عن أبنائهم من المخاطر التي تقع عليهم أثناء ذهابهم وعودتهم وتواجدهم في المدارس”.
ولفت إلى أن مكتب التربية نفذ قبل تدشين العامين الدراسيين الماضي والحالي عدد من البرامج التأهيلية بتعاون ودعم الشركاء الدوليين والمنظمات الدولية المعنية بحقوق ودعم الأطفال لمساعدة المعلمين والمدرسين والطلاب على تخفيف الآثار النفسية لديهم جراء العدوان وكيفية البدء بالانتقال إلى العام الدراسي الحالي بظروف نفسية إيجابية من خلال التدخلات والأساليب النفسية والاجتماعية.
وجدد الفضلي إدانته استهداف تحالف العدوان السعودي الهمجي لمقدرات الشعب اليمني وبنيته التحتية بما فيها المدارس والمؤسسات التعليمية والجامعات والمعاهد الفنية دون مراعاة لحرمة هذه الصروح التعليمية والعلمية.. مؤكدا أن قصف وتدمير المدارس وصروح العلم يدل على همجية وحقد العدوان السعودي على اليمن وشعبه الصامد.
وحول سير العملية التعليمية بأمانة العاصمة.. أكد مدير المكتب أن العام الدراسي الجاري يسير في فصله الأول بنجاح وبصورة طبيعية وفق خطة وبرنامج وزارة التربية والتعليم ولم يعكر صفوه سوى استمرار طيران العدوان في استهداف العاصمة صنعاء، إضافة إلى عدد من الصعوبات والإشكاليات التي خلقها العدوان وتسببت في مضاعفة معاناة المعلمين وأعضاء هيئة التدريس أهمها انقطاع المرتبات.
وذكر أنه بناءً على قرار وزارة التربية والتعليم فإن امتحانات النقل للصفوف الأولى، أول وثاني وثالث أساسي ستبدأ في الأسبوع الأخير من شهر يناير المقبل، على أن تبدأ امتحانات بقية الصفوف الأسبوع التالي وتنتهي في الثلث الأول من فبراير القادم.
وثمن مدير تربية العاصمة صنعاء صمود وثبات التربويين والمعلمين والمعلمات بالأمانة وتحملهم المسئولية في مواجهة العدوان وحرصهم على مواصلة دورهم التعليمي والتنويري تجاه الطلاب والوطن رغم معاناتهم وظروفهم الصعبة جراء استمرار العدوان والحصار الذي فرضه تحالف العدوان على الشعب اليمني.
وأكد أن المكتب بدعم من السلطة المحلية بالأمانة يبذل جهود لتوفير الأجواء الملائمة لاستكمال نجاح العملية التعليمية للعام الدراسي 2017 ـ 2018م بمدارس العاصمة رغم الصعوبات التي تواجهها البلاد وانقطاع المرتبات بفعل استمرار العدوان.
واعتبر الفضلي نجاح استكمال العملية التعليمية للعام الثالث التوالي في ظل عدوان غاشم وحصار جائر، انتصار لليمن وأبنائه وتجسيداً لأعلى درجات الصمود والتحدي ضد العدوان وإثباتاً بأن الشعب اليمني لن يخضع وأن حياته مستمرة متجاوزا كل الظروف والتحديات الجسام.
يذكر أن أحصائية رسمية لوزارة التربية والتعليم كشفت عن تدمير وتضرر 2621 منشأة تعليمية في مختلف محافظات الجمهورية وبخسائر قدرت بأكثر من 334 مليون دولار.