قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم الجمعة مسيرة حاشدة نظمها آلاف المصلين وخرجوا بها الى مدينة القدس، فيما استشهد شاب جراء إصابته برصاص جنود الاحتلال شرق بلدة جباليا، شمال قطاع غزة.
وافادت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) أن أكثر من 45 ألفاً مصلياً أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى المبارك، وشارك عدد كبير منهم في وقفة ومسيرة حاشدة في (جمعة الغضب الثالثة) طافت باحات المسجد المبارك، وخرجت الى القدس القديمة من جهة باب الناظر وكانت بانتظارها قوة كبيرة من جنود الاحتلال والسواتر الحديدية.
واضافت ان القوة الاسرائيلية شرعت بقمع المسيرة وإطلاق القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة، واعتدت على المشاركات والمشاركين وعلى الطواقم الصحفية في القدس القديمة.
وتابعت ان آلاف المصلين في الأقصى هتفوا ضد الرئيس الامريكي دونالد ترامب والاحتلال الاسرائيلي، فيما رفع اخرون الأعلام الفلسطينية .
وكانت لجنة القوى والفصائل الفلسطينية دعت الشارع الفلسطيني للمشاركة بفعالية في جمعة الغضب الثالثة نصرة للقدس ورفضاً للقرار الأمريكي.
الى ذلك استشهد شاب يدعى زكريا الكفارنة (24عاماً) اليوم الجمعة جراء إصابته برصاصة في الصدر خلال اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة فيما أصيب آخرون بالرصاص الحي وبالاختناق بالغاز المسيل للدموع على خطوط التماس شمال وشرق القطاع.
وأفادت وكالة (وفا) أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة في الأبراج العسكرية وفي الدبابات المرابطة على الشريط الحدودي، شرق بلدة جباليا شمال القطاع، أطلقت الرصاص الحي على عشرات الشبان، الذين اقتربوا من السياج الفاصل شرق البلدة، ما أدى إلى إصابة الشاب الكفارنة برصاصة في صدره، نقل على إثرها إلى المستشفى .
واضافت ان شابين على الأقل اصيبا بالرصاص الحي وآخرون بحالات اختناق في اعتداءات لجنود الاحتلال قرب موقع ناحل عوز العسكري الإسرائيلي شرق مدينة غزة، نقلا على إثرها إلى مستشفى الشفاء وحالتهما وصفت بالمتوسطة.
كما أصيب ثلاثة شبان بالرصاص الحي إثنين بقدميهما وثالث في رأسه خلال مواجهات اندلعت مع الاحتلال في منطقة الفراحين شرق خان يونس، جنوب القطاع، نقلوا على إثرها إلى مستشفى ناصر في المدينة لتلقي العلاج وحالتهم وصفت بالمتوسطة والمستقرة، فيما أصيب آخرون بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وفي مخيم البريج وسط القطاع أصيب شاب برصاص في المواجهات التي اندلعت تحديداً قرب موقع المدرسة العسكري، شرق المخيم، نقل على إثرها إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح المجاورة، للعلاج وحالته وصفت بالمستقرة، وأصيب آخرون بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع.